تاريخ الترجمة
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
ژانرها
ونجده في نفس الخطاب قلقا جدا لاهتمامه بطبع كتاب «الأنساب» الذي ترجمه عن العربية إلى الفرنسية، وكان قد كلف صديقا له في باريس اسمه «مسيو دوبرات
M. Duprat » أن يقوم عنه بنشره، يقول «برون» في خطابه لمول - وفيما يقول دليل واضح على رقة حاله: «لقد تركت له مسألة النفقات وتقديرها، وإني أرى أن كل شيء غير مناسب الآن للقيام بهذا النشر الذي أريده (وأريده أن يتم بأقل نفقات ممكنة، وذلك دون إهمال ما يتطلبه ظهور الكتاب)؛ إذ إنه قلما تصرف لنا مرتباتنا، والحكومة مدينة لنا بمرتب سنة؛ فإذا كان مسيو دوبرات يثق في الثقة الكافية، فإني أرجو أن يتولى الطبع في الحال، واعدا إياه أن أقوم بسداد المبلغ منجما كلما صرفت لنا الحكومة ... وإلى هذا فإن مرتبي قد زاد؛ فقد كنت أتقاضى ثلاثة أكياس فجعلها الباشا خمسة ...»
40
ظل الدكتور كلوت بك مديرا لمدرسة الطب المصرية حتى سنة 1834 حيث تخلى عن منصبه للدكتور «دفينو»
Dr. Duvigneau ، وكان أستاذ الباثولوجيا والعيادة الداخلية، وفي سنة 1839
41
عين الدكتور «برون» مديرا لهذه المدرسة.
ولبث «برون» مديرا لمدرسة الطب ست سنوات، وفي سنة 1261 / 1845 أنعم عليه محمد علي باشا برتبة قائمقام، وفي السنة التالية (1846)
42
استقال من منصبه، وعاد إلى فرنسا، فأقام في باريس ثماني سنوات، ثم شعر بالحنين إلى مصر فعاد إليها في أواخر سنة 1853، حيث عمل كطبيب حر في مدينة الإسكندرية،
صفحه نامشخص