تاريخ الترجمة
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
ژانرها
11
وقد ظلت إدارة المدرسة يتولاها الأجانب منذ أنشئت حتى سنة 1291 / 1845، أي حتى أواخر عهد محمد علي تقريبا؛ فقد تولى إدارتها بالتتابع: الدكتور «كلوت بك»، ثم الدكتور «دفينو»، ثم الدكتور «برون»، وأخيرا عهد بإدارتها إلى أحد أعضاء البعثة المصرية وهو الدكتور إبراهيم النبراوي، ثم تولاها من بعده عضو آخر هو الدكتور محمد الشافعي. (1-2) مدرسة الصيدلة
أنشئت بعد إنشاء مدرسة الطب البشري بثلاث سنين، أي سنة 1245 / 1830، وكان مكانها الأول في القلعة، ثم ألحقت في نفس السنة بمدرسة الطب بأبي زعبل إجابة لرغبة «كلوت بك»، وكان المشرف عليها الدكتور «لويس ألساندري
Alessandri »، وكان كل طلبتها من المصريين، ولسنا نجد جديدا نذكره عن طريقة التعليم والترجمة فيها؛ إذ ما ينطبق على مدرسة الطب ينطبق عليها؛ لأنها فرع منها. (1-3) مدرسة الولادة
أنشئت سنة 1247 / 1832، وألحقت بمدرسة الطب البشري، وكانت تلميذاتها - في السنوات الأولى من حياتها - من الجواري السودانيات والحبشيات، ثم أصبحن - بالتدريج - جميعا من المصريات، كما كان يلحق بالمدرسة في أول عهدها عدد من الأغوات.
وكانت التلميذات يدرسن اللغة العربية إلى جانب المواد الطبية، وكان «كلوت بك» مديرا للمدرسة بحكم مركزه كمدير لمدرسة الطب، وكذلك كان خلفه الدكتور «برون»، ولكن كان ينوب عنه في الإشراف على المدرسة أحد مدرسي مدرسة الطب، وقد تولى هذا المنصب من المصريين علي هيبة أفندي، ثم عيسوي النحراوي أفندي ثم أحمد الرشيدي أفندي، وهم جميعا من أعضاء البعثة الطبية الأولى إلى فرنسا.
وكان يشترك في التدريس طبيبة فرنسية اسمها «الآنسة جولييت»، وهي إحدى خريجات مدرسة المولدات بباريس، وقد لاحظت هذه الآنسة أن تلميذاتها في المدرسة يتمتعن بقدر كبير من الذكاء، فأحبت أن تعلمهن اللغة الفرنسية «من غير أن تضر بدراستهن الأولى»، وقد قطع التلميذات في هذا السبيل شوطا كبيرا، «وكفاءتهن فيها تستدعي الدهشة»،
12
وقد خلفت هذه الآنسة في مركزها فرنسية أخرى اسمها الآنسة «غو» وذلك في أبريل سنة 1836.
وكان تلميذات المدرسة يدرسن المواد المختلفة في كتب ترجمت في مدرسة الطب، وأهمها رسالة مؤلفة في فن التوليد ترجمت إلى اللغة العربية.
صفحه نامشخص