تاريخ الترجمة
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
ژانرها
ثم قال: «ولما أحيلت على عهدتي نظارة عدة دواوين ومصالح في آن واحد استعنت بقلمه على تحرير عدة لوائح وترتيبات نافعة لإدارة هذه المصالح.»
209
وقال أيضا: «وباشر معي أيضا بعض التاريخ الذي عملته للديار المصرية في عدة مجلدات، وبعض رسائل جمعتها وطبعت بمعرفته في جرنال روضة المدارس ...»
210
وقال محمد مجدي في ترجمة والده التي نشرها في مقدمة ديوانه إنهما أتما من هذا الكتاب «ما يتعلق بالفراعنة والأكاسرة والبطالسة والرومانيين، ووصلا فيه في مدة الإسلام إلى سنة ستين ومائة بعد الألف من الهجرة، وبلغ ما جمع فيه من المجلدات نحو أربعمائة كراسة، وهو الآن لدى سعادة علي مبارك باشا، والغالب أنه مهيأ للطبع ...»
211
وقد ظن البعض أن المقصود بهذا الكتاب هو كتاب الخطط، غير أن الخطط تم طبعها في سنة 1806، وديوان صالح مجدي طبع في سنة 1911، فكأن الكتاب الذي كان مهيأ للطبع في سنة 1911 هو غير الخطط قطعا وخاصة أن موضوعه هو تاريخ مصر في مختلف العصور لاطوبغرافيتها، غير أني رجعت إلى قائمة الكتب المطبوعة التي ألفها كل من علي مبارك وصالح مجدي، فلم أجد من بينها كتابا في تاريخ مصر، فلعله لم يطبع.
هذا هو صالح مجدي، وهذا موجز عن جهوده؛ فقد قضى العمر كله يترجم ويؤلف حتى زادت ترجماته ومؤلفاته عن «خمسة وستين كتابا ورسالة».
212
أبو السعود وصالح مجدي علمان كما قلنا من أعلام خريجي الألسن، وهما خير نموذجين لهذه الطائفة من المترجمين، وعلى مثالهما بذل إخوانهما الجهد في الترجمة، ومن صنفهما عثمان جلال في ميدان الأدب، وقدري باشا في ميدان القانون.
صفحه نامشخص