تاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية
تاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية
ژانرها
34
زعيم مسيحيي الشام في مصر وقتذاك، وأثرى أثريائهم.
لهذا لا نعجب إذا عرفنا أن «نابليون» أرسل - وهو يعد العدة للحملة - إلى العالم «مونج» و«الجنرال ديزيه» في «روما» يأمرهما أن يتعاقدا مع بعض المترجمين من الشرقيين المقيمين في «إيطاليا»، وقد كان من بين المترجمين الذين تعاقدوا معهم اثنان من السوريين المقيمين في إيطاليا - من طائفة الروم الكاثوليك - هما: دون إلياس فتح الله ويوسف مسابكي.
35
وجاء في مذكرات القس أنطون مارون أن الفرنسيين - وهم في طريقهم إلى مصر - «طلبوا بعض الشرقيين للترجمة حيث صمموا النية للحضور للإقليم المصري، فخرج معهم جملة رهبان، وتقلدوا السلاح، ومن جملتهم «الراهب أنطون مشحرة» الذي نزع «الأسكيمو» والثوب الرهباني، وتقلد السلاح ... وحضر مع الفرنساوية لمصر.»
36
ولما بدأ الفرنسيون ينظمون شئون الحكم في مصر كان من بين أعضاء الديوان الذي أنشأه نابليون اثنان من السوريين، هما: يوسف فرحات وميخائيل كحيل.
37
وكان من الطبيعي أن يستعين الفرنسيون بمن في مصر من المسيحيين وخاصة السوريين لمعرفتهم باللغة العربية وباللغتين الفرنسية والإيطالية، ولاتفاق الطائفتين في اعتناق دين واحد ومذهب واحد، فكان «أنصارهم من نصارى البلد الأقباط، والشوام، والأروام.»
38
صفحه نامشخص