4 وجميع النسخ الموجودة من" تاريخ طبرستان" باستثناء النسخة (ألف) تتحدث عن نهاية أحداث" قابوس بن وشمكير" ، حيث يجرى الحديث عن عدة فقرات من مكاتباته مع معاصريه فى ص 142 وما بعدها من هذا المجلد ظهر بها خطأ فادح فى المراسلات العربية والتى يخص بعضها قابوس وبعضها الآخر لآخرين ، بمعنى أن كاتب تلك النسخة الأساسية التى قد كتبت عنها جميع النسخ الموجودة من" تاريخ طبرستان" باستثناء (ألف) حدث بها خلط إما فيها أو فى بعضها ؛ فأحدثت خلطا فى المراسلات العربية فى أجزاء من بعض المراسلات إلى مراسلات أخرى فمثلا عبارة" اليزدادى" فى التعريف ببلاغة" شمس المعالى" ص 142 سطر 11 من نفس المجلد فى هذه النسخة جاءت فى هذه النسخ على النحو التالى : (وأنا أقول بلسان مطلق إن أحدا لم يسمع كلاما باللغة العربية مثل رسائل قابوس فى الفصاحة والوجازة طالعة على جناب الرفيع ... إلخ) حتى (كلمة الوجازة) هى من عبارة" يزدادى" ولكن من كلمة «طالعة وما بعدها هى جزء من المراسلة الجوابية لأبى إسحاق الصابى (ص 541 سطر 18 من الكلمة السادسة وما بعدها) وقد ألحق الناسخ بعد تلك العبارة عبارة" اليزدادى" وأورد بقية عبارة" اليزدادى" بدلا من" الصابى" هنا ووضعها فى نهاية القسم الأول من المراسلة الجوابية له ، وبهذا الشكل يكون قد أحل جزءا من المراسلة الجوابية للصاحب ابن عباد إلى شمس المعالى فى نهاية الجزء الخاص بجواب" الصابى" تحت نفس عنوان كلام (يزدادى)، ولحسن الحظ أن هذه الأخطاء غير موجودة بالنسخة (ألف) وطبعنا النص طبقا لذلك ، ولم نبين فى نهاية الصفحات كيفية وضع هذا الاختلال فى النسخ الأخرى إذ لا فائدة تترتب على ذكره.
5 جميع نسخ" تاريخ طبرستان» باستثناء : (ألف) مع أن مؤلفها صرح فى صفحة (82) بأنه كان مشغولا بتأليف تاريخه عام 613 ه إلا أن نهاية أحداث كتابه حتى عام 750 ه وليست هناك شبهة أن تاريخ" محمد بن حسن بن إسفنديار" كان ينتهى عند عام 606 ه ، وهو تاريخ انقراض" آل باوند" وقتل الملك" بستم بن أردشير ابن حسن" ، وقد أشار المؤلف فى أول صفحة من كتابه إلى هذا حيث إن الغرض الأصلى للمؤلف من كتابة" تاريخ طبرستان" كما صرح هو نفسه بذلك (ه) كان يتركز فى أيام" آل باوند" منذ بداية ملكهم وحتى نهاية أمر تلك السلسلة ، إذن فالوقائع بعد قتل" بستم بن أردشير بن حسن" وحتى عام 750 ه والتى تضمنتها
صفحه ۱۱