129

" قاضى القضاة أبو القاسم البياعى"

هو من تشير إليه الدنيا بإصبعها فى فنون علم الفقه والكلام والشعر والنثر والحكمة والنظم والنثر العربية والفارسية والطبرية على السواء.

** " الأستاذ الكبير أبو الفرج على بن الحسين بن هندو"

على الرغم من أن والديه كانا من قم إلا أنه ولد ونشأ فى طبرستان ودفن وقبره يوجد فى إستراباد فى القصر الذى كان ملكا له ويقول الإمام باخرزى فى حقه : كأن الفضل لم يخلق إلا له ومؤلفاته التى هى أكثر تداولا (قليل من كثير) وهى : كتاب «البلغة من مجمل اللغة» كتاب «نزهة العقول» ، كتاب «الفرق بين المذكر والمؤنث» ، كتاب «أمثال المولدة» ، كتاب «مفتاح الطب» ، كتاب «المساحة» ، «الكلم الروحانية فى حكم اليونانية» ، كتاب «الوساطة بين الزناة واللاطة» وله مؤلفات كثيرة بخلاف هذا فى الطب والفلسفة واللغات ويبلغ ديوانه خمسة عشر ألف بيت من الشعر وربما أكثر من ذلك ، وهو كالماء الزلال والسحر الحلال وله خمس مجلدات من الرسائل العربية ، ويوجد له منشور بخط يده عن قضاء آمل موضوع فى بيت جمال بازرعة فى محلة" جولكه كوى" ، كان قد كتبه لأسلاف بازرعة فى عهد شرف المعالى هذا ، ولم يكتب شخص آنذاك فى تلك الحقبة من السنين مثل ذلك الخط ، وأختم حديثى عن فضله بهذا المثنوى الذى كتبته فى شأنه حيث كان فضله ألف ضعف مما ذكرت ، وقد أوصله إليه على بن محمد بن على بن أم الحرث الرعاطى الذى كان من أعيان العصر وكان أحد تلاميذه بعد أن كان قد اعتزل حلقة الدارسين :

مجالس صياقل الألباب

تجلى بها عرائس الآداب

صفحه ۱۳۶