ثم عمد إلى سفنه فأحرقها ثم قال لأصحابه: يجب أن تختاروا لأنفسكم الفوز بمجاهدة هؤلاء أم الهلاك بإستعمال التقصير، ثم حمل على الحبشة وجعل شعاره إسم الله عز وجل ثم إسم الملك، فهزموهم بإذن الله وأتى القتل على آخرهم في خمس ساعات من النهار، فصار حديث ذلك الظفر سائرا عند ملوك الأمم. وفي أيام ملكه كان ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمدة إحدى وأربعين سنة من ملكه. ولما حضرته الوفاة أمر أن يكتب على ناووسه: ما قدمنا من خير فعند من لا يبخس الثواب، وما كسبنا من شر فعند من لا يعجز عن العقاب.
هرمز بن كسرى:
شعاره أحمر موشى وسراويله على لون السماء موشاة، وتاجه أخضر جالسا على السرير بيمناه جرز ويسراه معتمدة على سيفه، وهو أعلم.
كسرى ابرويز بن هرمز:
شعاره مورد موشى وسراويله على لون السماء، وتاجه أحمر وبيده رمح. وحصل في داره ثلاثة آلاف حرة وإثنا عشر ألف جارية للغنا والملاهي ولصنوف الخدمة. ورتب في حرسه ستة آلاف رجل، وكان في إصطبله ثمانية آلاف وخمس ماية دابه لركابه خاصة، سوى ما للحشم، وتسع ماية وستون فيلا، وإثنا عشر ألف بغل لأثقاله، وعشرون ألف بختي. وسخط على نعمان بن المنذر فأقتله من وسط البادية ورمى به إلى أرجل الفيلة، وأستباح أمواله وأهله وولده وأمر بأن يباعوا باوكس الأثمان. ونصب بقرية البارمين من رستاق كرمان بيت نار، ووقف عليها قرى بقرب منها.
شيرويه بن كسرى:
صفحه ۴۷