تاريخ سنی ملوک الارض والانبیاء علیهم الصلاة والسلام
تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
ژانرها
ولما وصل المأمون إلى بغداد في سنة أربع ومائتين أصلح الأعمال بها. فلما دخلت سنة خمس ومائتين ومضى أكثرها، تفرغ المأمون لخراسان فولى طاهرا ما بين بغداد إلى أقصى الأعمال من المشرق كلها وهي خراسان وسجستان وكرمان وقومس وطبرستان ورويان وديناوند والري مع شرطة بغداد التي كان يتولاها، وعقد لولاءته ذلك كله في شهر رمضان المبارك سنة خمس ومائتين، فقدم على مقدمة أبيه طلحة ابن طاهر إليها، ثم شخص هو نحوها في ذي الحجة بعد يوم النحر من هذه السنة، فوافى مرو وقد دخلت سنة ست ومائتين، فبقي بها سنة وأشهرا ثم مات يوم السبت لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة سبع ومائتين.
طلحة بن طاهر:
فلما بلغ خبر موته المأمون كتب إلى عبد الله بن طاهر وهو بالرقة بولايته على أعمال أبيه، مع ما هو متولى له من أعمال الجزيزة والشام ومصر وأفريقية، وجعل أخاه طلحة بن طاهر خليفته على عمل المشرق غير إنه كان يكاتب المأمون بإسمه ولا يكاتبه عن عبد الله، فبقي طلحة عليها خمس سنين إلى أن مات يوم الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة ومائتين، وإستخلف على الأعمال من يرتضيه أخوه عبد الله، وجعل القيم بالأمر محمد بن حميد الطاهري والولاية لأخيه علي بن طاهر، وهو أعلم.
عبد الله بن طاهر:
صفحه ۱۷۳