149

============================================================

14 كر ملوك تامس على قبول ديه، فامتتع، ثم مذقه فأتاه بكتاب زعم أنه وحي من الله تعالى، مكتوب بالذهب، فجعله بشتاسب في موضع ووكل به الهزايذة، ومنع أن تتعلمه المامة (1) وكان بشتاسب فهادنا لخرزاسف بن كي سراسف(6) ابن (3) أخي فراسياب ملك الثرك على ضرب من الصلح، فأشار زرادشت على بشتاسب بمفاسدة ملك الترك، ففعل، فكانت له دائة على باب خرزاسف موقوفة ومعها موكل بها، فأتفذ ضرفها، فغضب خرزاسف وكتب إليه كتابا غليظأ، وانكر عليه ما أحدثه من قبوله ما قبل من زرادشت، والتم توجيهه إليه والاغزاء، فأغلظ بشتاسب في الجواب وآذنه بالحرب، ثم التقوا فاقتتلوا قتالا شديدا، وأحسن الغناء في تلك الحرب سفنديار بن بشتاسب، فكانت الداثرة على الثرك فقتلوا قتلا ذريعا، ومضى(14 خرزاسف هاربا، ورجع بثتاسب الى بلخ، ثم سعى على إسفتديار رجل يقال له قرزم فأند قلب آب بشتاب عليه فدبه لحرب بعد حرب، ثم آمر بتقييده وصيره في بعض /26با الحصون، وشخص بشتاسب إلى ناحية كرمان وسجستان إلى جل يقال له طميدر للنسك هناك، وخلف أباء لهراسب في بلخ شيخا قد أبطله الكير، وترك خزائنه وأمواله ونساءه مع امرأته. وبلغ خرزاسف ملك الترك ذلك فشخص إلى بلخ في جمرع لا تحضى، وأغار على القرى والمدن وسفك الدماء واستباح الحرام، وأحرق الدواوين، وقتل تهراسب والهرابدة، وخرب بيوت النيران، واستولى على الأموال والكتوز، وسبى ابتتين لبشتاسب، واتبع بشتاسب فهرب وتحضن بالجبل المعروف بطميدر، ونزل ببشتاسب ما ضاق به ذرعا. وأخرج ابنه إسفتديار من محبسه، ووعده عقد التاج على رأسه كفعل أبيه به، فعرضن اسفتديار الجند وجمعهم، ثم التقى بهم لجموغ الترك فهزمهم واتبعهم الى بلادهم ندخلها من طربق لم يرمه أحد قبله، وقام من حراسة جتده، وقتل ما قتل من السباع بمالم يفعله أحد قيله. ودخل مدينة الترك المعروفة بدرزونين (6)، فقتل الملك وإخوته ومقاتلته (6)، واستباح أمواله ونساءه، واستنقذ أختيه من الأسر، وكتب إلى أبيه بالفتح ودوخ تلك البلاد، وجعل كل ناحية منها إلى رجل من وجوه الترك بعد آن أمنهم، ووظف على كل واحد منهم خرجا يؤدى الى بشتاسب، ثم انصرف إلى بلخ، فحسده أبوه لما ظهر منه، فسيره إلى قتال رسم فار إليه وقاتله، فقتله رستم ثم مات بشتاسب، وكانت مذه ملكه ماية واثنتي عشرة سنة(2) (2) في الأصل: "سواسف".

(1) الطبري 561/1.

(3) في الأصل: "بن.

(4) في الأصل: "*اومضاء (5) في الأصل: ابدذروثين".

(1) في الأصل: ومقابليه".

(7) الطبري 561/1، 564، اليمقوبي 158/1، وفي التب والإشراف 79، وتاريخ سيني ملوك الأرض 17، والكامل 245/1 "مابة وعشرين سنةه.

صفحه ۱۴۹