============================================================
التاريخ الصالح وهو الذي أصاب قومه الطاعون فخرجوا { من ويكرهم وهم ألوف حذر التوت فقال لهر الله موئوايم أخيكهة} [البقرة: 243] كما ذكر الله في كتابه .
ولما مات جزقيل كثرت الأحداث في بني إسرائيل وتركوا عهد الله الذي عهد إليهم في التوراة، وعبدوا الأوثان (1)، فبعث الله إليهم: الياس عليه السلام وهو الياس بن فتحاص بن العيزار بن هارون عليه السلام وكان سائر بني إسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله تعالى يقال ل بعل، فكان إلياس بدعوهم إلى توحد الله تعالى ولا يسمعون، وكان ذلك الملك يرى الناس على هذى ويتبعه، ثم بعد ذلك غر الشيطان ذلك الملك وسؤل له أن إلياس ميطل وأن الحق عبادة الأوثان، فحينئذ دعا إلياس ربه أن يغير ما بيني إسرائيل من النعمة، فامسك الله تعالى عنهم القطر ثلاث سنين حتى هلكت المواشي والذواب وجهد الناس، فسألوه أن يدعو(4) لهم ويرجمعوا عن كفرهم، فدعا لهم: ففرج(4) الله تعالى عنهم، فلم يتوبوا وأقاموا على أخبث ما كانوا عليه فدعا إلياس ريه آن يقبض روحه، فكساه الله تعالى الريش وجعله يطير مع الملائكة. وكان إنسيا ملكيا أرضيا سماية(4).
ثم بعث الله تعالى: اليسع عليه السلام وكان تلميذا لإلياس فدعا له فنبي بعده، ويعرف باين العجوز، فأقام ما شاء الله تعالى، ثم قبضه الله إليه فخلفت في بتي إسرائيل الخلوف، وعظمت فيهم الخطايا، وعندهم التابوت يتوارثونه، فيه سكينة من ربهم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون.
فيقال: كانت الكينة رأمن هرة(5) ميتة، فإذا صرخت في التابوت أيقنوا بالنصر(6).
1141 وقيل: بل كانت طشتا من ذهب يغسل بها قلوب الأتبياء، وكاتت البقية مما ترك موسى وهارون: عصا موسى وعمامة هارون، ورصاص الألواح، وكانوا لا يلقون بالتابوت عسكرا إلا هزموه إلى آن عظمت أحداثهم، فسلط الله تعالى ملكا (1) الطبري 461/1، الإنباء 72. (2) في الأصل: ايدعوا (3) في الأصل: "فقرح".
(4) البدء والتاريخ 99/4 و10، الإنياء 72، اليستان 71، المعارف 51، الطبري 464/1، 1464 تاريخ مجموع النوادر 41/1.
(5) في الأصل: "هره.
(2) الطبري 464/1.
صفحه ۱۲۰