تاريخ القرصنة في العالم
تاريخ القرصنة في العالم
ژانرها
كون جيمس بلانتاين من بين عدد من السكان المحليين لواء صغيرا، ولكنه حسن التسليح، جيد الإعداد، كما جند عددا آخر ليعملوا في حاشيته، بل إنه اتخذ لنفسه كذلك حريما من أجمل فتيات الجزيرة، كان يطلق عليهن أسماء إنجليزية: مولي، كايت، سو، وبجي. على أن كل ذلك لم يكن كافيا بالنسبة له، فإذا به يشتهي حفيدة ميساليدج ملك الجزيرة، وكانت تدعى إليانورا. فأرسل إليه بالخطاب، لكن الملك ديكا - كما كان الشعب يسميه - رفض عرض القرصان بشكل قاطع، الأمر الذي اعتبره بلانتاين إهانة له، فدخل معه في حرب انتهت بهزيمة ديكا، وما إن عاد بلانتاين إلى قلعته حتى أطلق من فيها من الحريم، وتزوج من إليانورا.
كان قرصان «مرانتر. باي» يبني خططا طموحة للغاية، كان الرجل يعتزم أن يصبح ملكا على مدغشقر بأسرها، ومن هنا فقد بدا أنه قد تورط في شبكة معقدة من المؤامرات السياسية. بدأ القرصان عمله باستكشاف رأي المحتلين الأوروبيين بهدف استمالتهم إلى جانبه، ثم أخذ يقيم الولائم الفاخرة للهولنديين، والفرنسيين، والإنجليز، الذين كانوا يقيمون في الجزيرة، بالإضافة إلى ذلك فقد تخير رجلين ليعملا لديه كمستشارين، أحدهما أسكتلندي، والآخر دنماركي، دعاهما ليقيما معه. على أن السكان لم يكونوا يكنون مشاعر الحب لهذا الملك غير المتوج. فلما استشعر بلانتاين أن تمردا يعد ضده، أعد زورقا أبحر به وزوجه إلى ساحل مالابار، حيث استقبل استقبالا حافلا من جانب أنجريا.
إلى هنا لم يعرف مصيره بعد ذلك.
جون آيفري المحظوظ
لم يكن جون آيفري المحظوظ - الشهير بابن الطويل - بحارا ذا خبرة إذا ما قورن بغيره من القراصنة، فهو لم يقم بغير عدد قليل من الرحلات البحرية قبل أن يبلغ سن الرشد، على أنه في عام 1680م قرر التطوع بالعمل صبيا على إحدى السفن التجارية في بلايموث، واضعا نصب عينيه هدفا وحيدا، هو أن يصبح قبطانا لسفينة قرصنة، كان جون يعلل النفس بهذا الحلم، بعد أن استمع إلى العديد من الحكايات الخيالية من البحارة الذين كانوا بديفون مسقط رأسه.
7
بمرور الزمن تلقى جون عرضا ليشغل منصب ضابط على إحدى سفن القرصنة اسمها «دوق»، كانت تبحر من بريستول إلى كاديس
8
وعلى الفور وافق جون آيفري دون أدنى تردد، وكان قد بلغ من العمر آنذاك ثلاثة وعشرين عاما، واكتسب بعض الخبرة في شئون الملاحة البحرية، وها هو يقرر أن الحظ قد ابتسم له في النهاية.
طال الوقوف في ميناء كاديس انتظارا لأوامر الحكومة الإسبانية التي كانت قد استأجرت هذه السفينة لمحاربة القراصنة الفرنسيين في منطقة جزر الأنتيل. أثار الانتظار المستمر - في هذا الميناء الممل - السخط بين أفراد الطاقم الذين كانوا يأخذون أجورا منخفضة، عندئذ قرر آيفري - الذي ظل سنين طويلة يحلم بامتلاك سفينة خاصة - أن ينتهز الظروف التي سنحت له الآن.
صفحه نامشخص