تاریخ مسلمین

مکین ابن جمید d. 672 AH
79

تاریخ مسلمین

ژانرها

============================================================

قبر موسى بن جعفر الدرياق المجرب وخلف ثمانية عشر ولدأ نكرأ وثلاث وعشرين بنتأ قال وفي سنة ست وتمانين وماية حج الرشيد بأولاده فعدم مالا عظيما وتصدق تصدقات كثيرة على أهل مكة والمدينة وقسم الأرض بين أولاده الثلاثة محمد الأمين وعبد الله المأمون والقاسم المؤتمن فبايع لولده الأمين بولاية العهد وجعل له العراق والشام وبعده لعيد الله المأمون وضم إليه من همدان إلى أقصى المشرق وبعده للقاسم المؤتمن وولاه الجزيرة والثغور والعواصم فقال بعض الناس قد أحكم الرشيد أمر المملكة قال بعضهم بل ألقى بينهم وعاقبة ذلك مخوفة.

ثم كتب الرشيد لابنيه الأمين والمأمون (116) لكل منهم كتابا أخذ فيه العهد على كل واحد منهما العهود المواتيق والشروط لآخر مدة حياته وشهد بذلك الأكابر وعلق الكتابين في الكعبة وأخذ خطهما أنهما ألزما بما في الكتاب ه قال وفي سنة سبع وتمانين وماية كان مقتل جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا الرشيد إلى قتله ويكته البرامكة.

قيل أن الرشيد لما حبس يحيى بن عيد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلمه إلى جعفر بن يحيى فيسه ثم استدعى جعفر يحيى المذكور ليلأ فسأله عن حاله فقال له اتقي الله في ولا تتعرض للمي فيكون جديي خصمك يوم القيامة فأطلقه وبعث معه من أوصله إلى فامية فبلغ ذلك الرشيد فسأل جعفر عنه فقال على حاله فقال بحياتي ففطن جعفر فقال لا وحياتك بل أطلقته لعلمي بأن لا مكروه عنده فأظهر الرشيد الاستحسان لفعله وأسرها في نفسه.

وقيل السيب أن الرشيد كان لا يصبر عن جعفر ولا عن أخته عباسة بنت المهدي فزوجه بها ليحل له النظر إليها ونهاه عن قربها فحمله السكر على آن جامعها فحملت وولدت غلاما فبعث به إلى مكة خوفا من الرشيد فاطلع الرشيد على ذلك فقتل جعفر ونهب أهل بيته.

وقيل السبب أن جعفر ابنتى دارا غرم عليها عشرين ألف دينار وكان الرشيد لا يمر بضيعة ولا بيستان إلا ويقال هذا لجعفر ققتله لذلك

صفحه ۷۹