============================================================
ورجع سليمان إلى دمشق فاجتمع رأيه ورأي ايرهيم على قتل الغلامين فأنفذوا إليهما فشدخوهما وأنفذ سليمان وأخذ ما كان في بيت المال .
ودخل مروان دمشق فنزل وأتى بالغلامين المقتولين فدفنهما وأتى بأبي محمد الشيياني في قيوده وكان معهما في السجن فسلم على مروان بالخلافة وكان يزيد بن سليمان يسلم عليه بالإمارة قال له مه قال إنهما جعلاها لك وأنشده بيتا قاله الكم في السجن فان أقتل أنا وولي عهدي فمروان أمير المؤمنين ثم بايعه ابرهيم بن الوليد المخلوع وبايعه أهل الشام.
ولم يزل ايرهيم باقيأ إلى سنة اثنتين وثلثين وماية فقتله نوعون وقيل غرق وقيل ابن مروان قتله وصلبه.
صفته خفيف العارضين له ضفيرتان: سيرته كان عاجزأ ضعيف الرأي وكان أصحابه تارة يسلمونه بالخلافة وتارة بالإمارة.
كاتبه دكس بن سراح اللجمي قاضيه عثمان بن عمر التيمي حاجبه قطري مولا الوليد.
نقش خاتمه توكلت على الحي القيوم.
قال المؤرخ مدة ولايته تسعة وستين يوما أولها يوم الخميس وآخرها يوم الثلاثاء لتتمة ماية وست وعشرين سنة وخمسين يوما للهجرة ولتمام ستة ألف ومايتي ستو ثلتين سنة وخمسة وتسعين يوما شمسية اللعالم.
89) الحادي والعشرون وهو رابع عشر بني أمية مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص:.
ويكنى أبا عبد الملك وأمه ليانه جارية ايرهيم بن الأسير التخعى أخذها محمد بن مروان قولدت له مروان وعبد العزين ويعرف بحمار الجزيرة ويقال انه لقب بذلك لثبوته في الحرب فيقال حمار الحرب لا يهرب ويقال له الجعدي لأن خاله الجعد بن درهم فنسب اليه.
قال وفي سنة سبع وعشرين وماية ولى مصر حسان بن عباهيه فأقام ستة عشر يوما ثم عزله وولى مصر حفص بن الوليد.
وفيها انتفض أهل حمص على مروان فسار إليها فوجد أهلها قد ردموا أبواب المدينة فأحدق بالعدينة ونادى مناديه ما دعاكم إلى النكث فقالوا إنا لم نتكث وإنا على طاعتك قال فافتحوا لنا بابا ففتحوا ودل إلى المدينة ثلاثة ألف
صفحه ۵۹