============================================================
ألف مثقال وصالحهم على الفي ألف دينار في كل عام ثم مضى إلى سمرقند فحاصرها وفتحها وفتح محمد ين القاسم الثقفي الهند وغزا أرض السند وملكها داهر فقاتله المسلمون فقتل داهر وأخذ المسلمون رأسه.
وفي هذه السنة أمر الوليد بيناء جامعة دمشق وهدم كنيسة النصارى التي كانت إلى جانب الجامع وتعرف بمار يوحنا وزادها فيه وقيل إنه بذل للنصارى فيها بأريعين ألف دينار فلم يريدوا أن يأخذوا المال فأخذها فأخربها ولم يعطهم شيئا.
وقيل إنه كان في الجامع يبني اثنا عشر ألف مرخم قال وتوفي الوليد ولم يتم بناؤه وكان الفراغ منه في أيام سليمان أخيه قيل أن جملة ما أنفق عليه أربع ماية صندوق في كل صندوق آربعة عشر ألف دينار وكان فيها ستماية سلسلة ذهب للقناديل ولم يطق الناس للصلاة شعاعها فدخنت حتى اسويت وما زالت إلى أيام عمر ين عبد العزيز الذي أمر أن تجعل في بيت المال وتجعل عوضها سلاسل من حديد.
قال المؤرخ وجدت في بعض التورايخ أنه لما حفر أساس الجامع يدمشق وجد تحفة مكتوب عليها.
لما كان العالم محدثا ولا آثار الحدث فيه علم أن له صانعأ ليس كهو فوجب تعظيمه وعبادته والسجود له.
بنى هذا الهيكل محب الخير لأريع سنين خلت من سني الأسطوانة.
فإن رأى الداخل إليه ذكر باتيه عند بارئه فيفعل والسلام.
72) قال وفي سنة تسعين ولى الوليد بن عبد الملك مصر قره بن شريك وكان فاسقا مشهورا فروي أنه كان دخل المسجد الجامع بمصر ومعه المخانثة واللعب ويدخل بهم المقصورة وإذا راح الصلاة.
وفي سنة تلث وتسعين فتح طارق الأنبلس وطليطلة وحمل إلى الوليد بن عبد الملك مائدة سليمان بن داود وهي من خطين ذهب وفضة وعليها ثلاثة أطواق من لؤلؤ.
قال وفي سنة أريع وتسعين كانت زلزلة عظيمة بانطاقية فبقيت آربعين يوما حتى هدمتها.
وفي هذه السنة توفي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب وكان زاهدا عابدا ورعا كثير العبادة روي أنه كان ورده في كل ليلة ألف ركعة وكان يسمي السجاد لكثرة سجوده وخلف من الولد زيدا وأبا جعفر محمدا عليهما السلام.
صفحه ۴۶