============================================================
ذلك قاتلهم عمرو بن العاص والمسلمون إلى آن فتحوها وهرب الروم إلى المراكب فكتب عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب إني فتحت مدينة المغرب ولا أقدر أصف ما فيها غير أن فيها أربعة ألف حمام واثنا عشر ألف بقال يييعون البقل الأخضر وأربعة ألف يهودي يؤدون الجزية وأربع ماية ملهى فكتب عمر رضي الله عنه يشكره ويعرفه أن الغلاء قد وقع بالمدينة وأن الناس في جهد من الغلاء فبعث عمرو بجمال موقرة حنطة أولها الإسكندرية وآخرها المدينة.
قال فكتب عمر إلى عمرو بن العاص بان يحفر خليجا يحمل فيه الغلال إلى القلزم ومن القلزم إلى المدينة في البحر المالح فحفر عمرو الخليج المعروف بخليج أمير المؤمنين وكانت المراكب تحمل الغلال من الفسطاط إلى القلزم في الخليج ومن القلزم إلى المدينة في البحر المالح.
قال وفتح عمرو بن العاص برقة وطرابلس العرب.
قال وفي سنة عشرين للهجرة كتب عمرو بن العاص لبنيامين بطريرك الإسكندرية لليعاقية أمانا فحضر بفرح عظيم بعد أن غاب عن كرسيه تلث عشرة سنة منها عشر في مملكة هرقل وثلاث في مملكة المسلمين.
قال فيها فتح الموصل والجزيرة وامد اصطخر ويعض بلاد خراسان: قال وتوفي هرقل بعد أن ملك إحدى وثلاثين سنة وملك قسطنطين بن هرقل ستة شهور وقتله بعض نسا آبيه وملك هرقل بن هرقل ثم خلعوه وملك قسطنس بن قسطنطين بن هرقل على الروم سبعة وعشرين سنة.
31) قال بعض المؤرخين أن قسطنطين أخو هرقل قتل في سنة عشرين للهجرة وبعد ذلك اجتمع الوزراء والبطارقة والقواد وأكابر المملكة على هرقل فقتلوه لأنهم لم يجدوا في أيامه خيرا وتشاؤموا به لخروج الشام ومصر والإسكندرية عن مملكة الروم قال وملكوا عليهم قسطنطين بن قسطنطين أخي هرقل ست عشرة سنة وكان مليكا وعمل في آيامه مجمع بطاركة الروم ومات.
الرابع عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الشيخ أبو جعفر الطبري هو عثمان بن عفان ين أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عيد مناف بن قضي ويكنى آبا عمر وقيل أبا عبد الله وأمه أروى بنت كرير ين ربيعة بن عبد شمس وأمها البيضا ابنة عبد المطلب.
قال وأخرج عبد الرحمن نفسه من الأمر على أن يختار رجلأ من أهل الشورا فرضي أهل الشورا بذلك إلا علي بن أبي طالب ثم أجاب إلى ذلك بعد أن توثق علي عليه السلام من عبد الرحمن بالأيمان ألا يميل لأحد من أهله
صفحه ۱۹