============================================================
قال وفيها كاتت غزوات كثيرة مع الروم وكان الظفر فيها للمسلمين.
قال ثم نزل آبو عبيدة وخالد على حمص فحاصروها مدة ثم صالحهم المسلمون على الجزية وأمنوهم.
قال ثم بعث آبو عبيدة خالد إلى قنسرين ففتحها صلحا بعد أن قاتله متياس في جمع كبير من الروم بالحاضر فقتل متياس ومن معه و خالد تلك البلاد ومهدها.
وفي السنة السادسة عشر للهجرة خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب وقيل عشمان بن عفان ونزل الجانبه وصالحه الارطتون صاحب الرملة وكان عمرو بن العاص وسرجيل محاصرين لها.
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله ولما صالح عمر رضي الله عنه الارطنون بعث عمر ابن العاص وسرجيل إلى بيت المقدس فحاصرها فلما آجهدهم البلاء طلبوا الصلح على أن يكون أمانهم من عمر رضي الله عنه فأجيبوا إلى ذلك وصالحهم عمرو لما تمهت لعمر رضي الله عنه فلسطين والأرض المقسة وضرب الجزية على أهلها سير عمرأ ابن العاص إلى مصر في جمع كثيف من المسلمين: قال وفي هذه السنة فتح سعد بن أبي وقاص مدائن كسرى وعبر هو والمسلمون إلى المدائن واستولوا على أموال كسرى ودخايره ويقال آنهم وجدوا من المال تلثة ألف ألف ألف دينار ووجدوا بيتا فيها سلال مختمة بالرصاص فيها أواني الذهب والفضة ووجدوا بيتا مملؤا كافورأ فظنه المسلمون ملحا فاستعملوه في العجين فمرر الخبز:.
قال وجدوا تاج كسرى (23) وثيابه المنسوجة بالذهب المرصعة بالجوهر وادراع كسرى ومغافره ووجدوا ستر الإيوان فخرقه سعيد فخرج منه ألف ألف متقال قيمة المتقال عشرة دراهم قال ووجدوا بساطأ من حرير طوله ستون ذراعا في عرض متثله فيه صور وفصوص كالأزهار وفي حافته كالأرض المزدرعة بقولا وكلا على شكل نبات الأرض في زمن الرييع بالفصوص والذهب والفضية فلما وصلوا إلى عمر رضي الله عنه قطعه وقسمه بين المسلمين فأصاب عليأ عليه السلام قطعة أباعها بعشرين ألفأ ولم تكن بأجودها.
قال وفي هذه الستة كانت وقعة جلولا مع الفرس فانتصر المسلمون عليهم وانهزم ملك الفرس يزدجرد إلى فرغانه وهو آخر ملوكهم قال وكانت وفعة جلولا بعد تسعة أشهر من فتح المدائن.
وفيها عاد عمر رضي الله عنه من الشام إلى المدينة.
وفيها قدم حبلة بن الانهم العيساني على عمر رضي الله عنه مسلما ثم تتصر ولحق بالروم وقصته مشهورة.
صفحه ۱۴