تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
ژانرها
فمن يبك شيئا ضاع من بعد أهله
لفقدهم فليبك حزنا على مصر
ليبك بني طولون إذ بان عصرهم
فبورك من دهر وبورك من عصر
أما القرامطة فاغتموا غياب الجيوش لمحاربة مصر، وعادوا إلى ما كان عليه في سوريا، فعلم محمد بن سليمان بذلك فسافر إلى بغداد مستخلفا في مصر حاميتها وجيش الخليفة. إلا أن الأمور لم تكن قد سكنت تماما فثار ابن قلندج وضم إليه عصبة سببت اضطراب الراحة فاستدركها ابن كيغلغ حاكم سوريا، فترك دمشق ومعه جيش الخليفة الذي كان تحت قيادته، وجاء لإخماد ثورة مصر، فاغتنم القرامطة فرصة أخرى، واستولوا على دمشق، وتقدموا إلى طبريا فنهبوها، ولكنهم لم يجاوزوها مخافة أن تلاقيهم الجيوش التي كانت في مصر فعادوا قاصدين الكوفة، وكان هناك من المواقع ما لا علاقة له بهذا التاريخ.
الفصل السابع
الدولة العباسية للمرة الثانية
من سنة 292-323ه/905-934م (1) خلافة المكتفي بن المعتضد (من 292-295ه/905-908م)
فعادت مصر إلى سلطة الدولة العباسية في خلافة المكتفي فأقام عليها عيسى النوشري، وبعد 3 سنوات توفي المكتفي يوم الاثنين في 13 ذي القعدة سنة 295ه وعمره 31 سنة و3 أشهر بعد أن حكم 6 سنوات و7 أشهر و22 يوما. (2) خلافة المقتدر بن المعتضد (من 295-320ه/908-932م)
وفي يوم وفاة المكتفي بويع أخوه جعفر المقتدر بالله وعمره 13 سنة. فلم يحدث في الإمارات تغييرا يذكر فأقر عيسى النوشري على مصر. على أن هذا اضطر بعد حين أن يتخلى عنها لمحمد بن الخليج، ولم يلبث بضعة أشهر حتى اقتضت الأحوال إعادة النوشري فعاد فتولاها نحو 3 سنوات.
صفحه نامشخص