تستطيع العين المجردة أن ترى حوالي تسعة آلاف نجم. أما المراصد الفلكية فتستطيع أن ترى أكثر من مائة ألف مليون، ومن كل مجموعة من النجوم يتألف ما يسمى «المجرة». والمجرات تختلف عن الأرض أبعادا بين 30 مليون سنة ضوئية ومائة مليون.
وهذه النجوم المتجمعة تكون على صورة قرص مستدير منفوخ غيمي كالرغيف، ثخانته ثلث قطره، نصفها في الليل من الشمال إلى الجنوب تسمى درب التبان عند العرب، وعند الأوروبيين الطريق اللبني، وفي دائرته تقع المجرة. وهناك مجرات أخرى في الفضاء اللانهائي. والمجرة التي منها الكرة الأرضية يطلق عليها «قارة» أما المجرات الأخرى فهي متجمعة بيضويا، وتسمى جزرا.
ويقول الدكتور هبل مدير مرصد جبل ويلسون في أمريكا إن في الكون مائة مليون مجرة في نطاق قطره 500 سنة ضوئية. أما السنة الضوئية فهي المسافة التي يجوزها الضوء في سنة في سرعة قدرها 186 ألف ميل في الثانية.
هذا وقد صنع في أمريكا تلسكوب كبير وبدئ به كشف مجرات لم تكن معروفة قبل الآن كما قدمنا.
وعند چيمس چينز الفلكي الإنجليزي أن عمر الكائنات كلها عشرة ملايين مليون سنة. أما الدكتور بوك الفلكي في مرصد هارفارد الأمريكية، فيقدر عمر الكون بعشرين ألف مليون سنة؛ أي بجزء من 500 جزء من تقدير چينز.
وعند هنري منيور الفلكي الفرنسي أن المجرة لا تزال في طفولتها فإن عمرها لا يزيد على 20 ألف مليون سنة. أما الكون فعمره نحو ألف ألف ألف مليون سنة. (4-1) السديم
هو مجموع كبير من المادة الغازية اللطيفة جدا تتقلص تدريجا، وتتألف منها الأجسام والنجوم ثم تنفصل منه.
وهناك سدم تتألف من الغازات الملتهبة الحارة جدا، وخاصة من غازي الأيدروچين والهليوم. (4-2) الهيولى والبروتون
الهيولى معربة معناها الهباء المنبث في جو الغرفة يوضحه خط ضوء الشمس، أو هو المتناثر من القطن. وقد أطلق هيولى على طينة العالم. والعالم الهيولي أو الهيولاني هو العالم المادي.
أما البروتون فهو أحد أركان العنصر (أو الجوهر الفرد) أو الومضة الموجبة، التي تدور مع الومضة السلبية (الإيلكترون) حول نواة العنصر كما تدور الكواكب حول الشمس. (5) القمر
صفحه نامشخص