مقدمة المؤلف
/ 2/ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم. قال الشيخ الفقيه الأجل، القاضي الأعدل، الكامل الأوحد الأفضل، أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن عميرة المخزومي رضي الله عنه.
الحمد لله مصرف الأقدار على مشيئته، ومبتلي الإنسان من صرف الحدثان بما هو متقاض لنقده ونسيئته، وصلى الله على سيدنا محمد ورسوله طليعة غيب السماء لساكن الأرض وربيئته (1)، الذي عم الأنام حين بعث برسالته ويوم قبض برزيئته (2).
هذا ذكر من خبر ميورقة وتغلب الروم عليها، من حين أدارت الروم أمرها، وأرادت (3) أسرها، إلى أن محقت حقها، وملكت رقها، وأخرجت الإيمان من قلبها، وزجرت أغربتها لفل غربها. وهو لأحد الرجلين متعلم لصياغة الكلام، ومتألم (4) من صناعة الأيام، هذا يتعوذ من سوء القدر، وذاك
صفحه ۶۱