تاریخ ماسونیه
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
ژانرها
وفي سنة 1737 تحت رئاسة إرل دارنلي انتظم البرنس فريديك أوف ويلس في سلك الماسونية، وكان غيورا على مصالحها، لكنه توفي سنة 1751، وهو لم يتم كل مساعداته لها.
وفي سنة 1738 أصدرا البابا منشورا ضد الماسونية وهو المنشور الأول.
وفي نحو هذا التاريخ انتشرت الماسونية في جرمانيا وروسيا وأميركا.
وفي سنة 1739 تذمر بعض الإخوة على المحفل الأعظم الإنكليزي، بدعوى أنه أحدث في القوانين الأساسية ، وأنه أبطل الاحتفالات، وغير الطقوس، وأجاز فوق ذلك لمندوبيه افتتاح محافل عظمى إقليمية في المدن التي هي تحت رعاية المحفل الأعظم اليوركي، فنتج من ذلك انقسام بين محافل إنكلترا الشرقية ومحافلها الغربية، وانحاز كثيرون من تابعي المحفل الأعظم الإنكليزي إلى المحفل الأعظم اليوركي،
3
واستحدثوا محفلا أعظم في إنكلترا دعوه «محفل الماسون القدماء»؛ إشارة إلى أنهم أسسوه على الطقس القديم، وصادقت عليه محافل اسكوتلاندا وأيرلندا العظمى، وقطعت مخابراتها مع المحافل المؤسسة على الطقوس الحديثة.
وفي سنة 1740 ازدادت المحافل التابعة للمحفل الأعظم الإنكليزي «ذي الطقس الحديث» عددا ونشاطا، وما زالت الماسونية تزيد انتشارا، وتعاليمها إفادة، وأعضاؤها عددا وقوة حتى سنة 1751، فخافها جماعة الحكام والكهنة وأصدروا في حقها المنشورات والأوامر تترى بين تهديد وترهيب في سائر أقطار أوروبا، وكانت كلما زاد الاضطهاد زادت قوة وثباتا، تدافع بالأمر الممكن منتظرة إحقاق الحق، وهي في كل ذلك لم تنو على أحد سوءا، ولم تقصد بفئة شرا.
ولكن البشر ضعيفون بالطبع، وقد قدر الله أن لا تخلو جماعة منهم ممن ينكرون الحق، وهم يعلمون خيفة أن تمس حقوقهم أو يلحق بهم ضر. فملافاة لما يخشى حدوثه بسبب ذلك التأم المحفل الأعظم الإنكليزي «نعني به الحديث دائما» سنة 1754، تحت رئاسة ماركيز كارنارڤون ونيابة الأخ توماس ماننهام، الذي اشتهر بعلو الهمة والحزم، وكانت المحافل الماسونية في إنكلترا مدونة في سجل عمومي، إلا أن كثيرا منها كان قد أبطل العلاقة مع المحفل الأعظم، وبعضها أبطل الاشتغال كلية، فأصدر ماننهام قرارا باسم الأستاذ الأعظم بتاريخ 27 يونيو (حزيران) سنة 1754 مآله: «أنه يطلب من كل أخ «حسب استطاعته» أن يتحرى بنفسه عن تصرف وأعمال المحافل الفرعية، بأن يحضر اجتماعاتها ويلاحظ أعمالها، ويقدم عنها تقريرا عما يتراءى له، وأن كل محفل لا يقدم بحقه ما يثبت مواظبته على العمل ومحافظته على القانون، يشطب اسمه من السجل الماسوني.»
ثم تقرر تحوير لائحة النظامات وإضافة بعض البنود التي اقتضتها الأحوال، وتعينت لذلك لجنة من الرئيس الأعظم وبعض الإخوة من ذوي الاطلاع والمعرفة.
ووجد المحفل الأعظم بالبحث أن عددا من الإخوة قد أسسوا محفلا على غير سنته، فتهددهم بالشطب فلم يرعووا، فأصدر في حقهم منشورا مآله أن محفلهم هذا يعتبر محفلا غير قانوني، وأن أعضاءه لا يقبلون في محافله بصفة زائرين، وأن جميع الدبلومات الماسونية بعد ذلك يجب أن تكون مختومة بالختم الماسوني وممضية من السكرتير الأعظم.
صفحه نامشخص