فَقِيرا لَا يملك درهما بِحَيْثُ حج مَاشِيا مَعَ الْفُقَرَاء يكدون ويطعمونه فَلَمَّا بغى سلبه الله مَا كَانَ خوله بعد أَن وصلت مكتوباته إِلَى السُّلْطَان الْملك الْعَادِل وَإِلَى عَمه الْملك الْمَنْصُور صَاحب حماة جهز الْملك الْكَامِل وَلَده الْملك المسعود إِلَيْهِ وَأخذ الْبِلَاد مِنْهُ عنْوَة
وَقد ذكرنَا ذَلِك مفصلا فِي تاريخنا الْكَبِير المرسوم بِالْبَيَانِ فِي حوادث الزَّمَان وَإِنَّمَا ذكرنَا هَذِه اللمْعَة لسياقة الحَدِيث وَالله أعلم
وَدخلت سنة تِسْعَة وتسع وَخَمْسمِائة
وَالْملك الْأَشْرَف قد تجهز لقصد ماردين واستخدم ابْن المشطوب وسير إِلَى الْملك الْأَفْضَل يحضرهُ من سميساط إِلَى البيكار عِنْده
ووردت الْأَخْبَار بِأَنَّهُم قد تأهبوا فِي ماردين للحصار واللقاء
1 / 38