152

تاریخ الملک الظاهر

تاريخ الملك الظاهر

ژانرها

محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة بن سالم بن عبد الله بن جساس بن قيس بن مسعود بن محمد بن خالد بن محمد بن خالد بن يزيد بن مزيد بن زايد بن مطر بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان ، الأديب شهاب الدين أبو عبد الله الشيباني المعروف بابن التلعفري .

توفي في عاشر شوال بحماة ، ومولده على ما أخبرني في الخامس والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية بالموصل . اشتغل ببغداد على جماعة من فضلائها وخدم صاحب الموصل ، ثم انتقل إلى خدمة الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن المك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب ، ثم انتقل إلى خدمة الملك الظاهر غياث الدين غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن ايوب صاحب حلب ، وتمكن ولم يزل في خدمته إلى أن توفي في سنة ثلاث عشرة وستماية ، وخدم ولده الملك االعزيز محمد ، إلى أن توفي ، واستمر في خدمة ولده الملك الناصر صلاح الدين يوسف اصاحب الشام ، ولم يزل في خدمته مكينا مقدم الشعراء في المجالس والأعياد ، ومجالس امدايح الملوك إلى أن انقضت الدولة الناصرية ، فدخل الديار المصرية ، ثم خرج منها صحبة الملك المنصور ناصر الدين محمد صاحب حماة ، ولم يزل في خدمته إلى أن توفي بحماة ودفن بظاهرها . كان رجلا فاضلا أديبا جيد النظم والنثر سريع البديهة الا أنه كان منهمكا في اللذات والشرب والأمور الدنيانية كثير الخلاعة ، وله ديوان شعر كبير يشتمل على جليل المعاني ودقيقها ورايق الأشعار ورقيقها ، فمن شعره من قصيدة يكدح فيها الملك الرحيم أبا الفضايل بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل :

لاتلمه على الهوى فافتضاحه

صونه فيه والفساد صلاحه

كلكم معشر العواذل في نه

ج على العاشقين ضاق انفساحه

صفحه ۲۱۴