امام المهاجمين فغادر مكة فرارا من سيف اخيه وبذلك استولى بركات على مكة في 12 ذي الحجة عام 909 للمرة الرابعة (1).
وأمن بركات الحجاج والاهالي على اثر ذلك ثم كتب الى السلطان الغوري يطلب منه التأييد فوافاه التأييد ودعى له ولعلي ابنه على قبة زمزم كما دعى له وحده بعد السلطان الغوري على المنبر وخلع عليه وعلى اخيه قايتباي (2)
وفي عام 913 جرد بركات على بعض القبائل التي نهبت البيوت في مكة أثناء هجمات اخيه السابقة واحضر بعض الخارجين الذين جعلوا على قوافل الحجاج أتاوات خاصة فأمر بضرب اعناقهم وارسل بعضم الى الشراكسة في مصر فضربت اعناقهم فيها.
ومن غريب ما يرويه التاريخ في هذا العهد ان المكلف بامر التنظيفات في مكة كان يمر في شوارعها وازقتها فاذا وجد تحت بيت احدهم شيئا من القمامة دعا صاحب البيت وامر بضربه على رجليه وانه فعل ذلك بعدة أشخاص سماهم المؤرخ ، فأمسك الناس عن القاء «القمام» في الطرق العامة (3).
وأوفد بركات في عام 915 بعض اقاربه الى السلطان الغوري في مصر بهدايا نفيسة كان من جملتها عشرون عبدا حبشيا وعشرون ألف دينار ذهبا
صفحه ۳۵۹