303

وظل احمد بن عجلان على علاقته الطيبة بحكومة المماليك الأتراك في مصر يدعو لهم على منبر مكة ويتقبل هداياهم ، ثم ما لبث أن بلغه خبر سقوط حكومة مماليك الأتراك في عام 785 وقيام حكومة المماليك الشراكسة على أنقاضهم بقيادة ابي سعيد برقوق الذي نادى بنفسه ملكا على مصر على أثر إستيلائه عليها ولقب نفسه بالملك الظاهر برقوق (1)

عندئذ أرسل من يمثله لدى البلاط الجديد ويقدم تهانيه ويعرض صداقته فسر الملك الجديد بهذه الرسالة الطيبة وأيد علاقته بأصحابها وعاد المندوبون الى مكة يحملون الهدايا والخلع ورسائل الود (2).

وأعتقد أن المخصصات السنوية التي رسمها مماليك الأتراك ظلت على حالها ترسل الى مكة ، كما ظل الغاء المكوس معمولا به لأن أحدا من المؤرخين لم يحدثنا بعودة المكوس الى ما كانت عليه قبل الالغاء.

ووصل الى مكة في هذا العهد محمل من اليمن صحبة الحجاج اليمنيين عام 781 (3) ولعل صاحب اليمن بلغته بعض القلاقل في مصر فأراد ان يغتنم الفرصة للدعاية لنفسه في مكة.

صفحه ۳۲۵