مُقَدِّمَةٌ. . . . . قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ كَانَ إِذَا احْتُضِرَ مِنَّا الْمَيِّتُ آذَنَّا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَحَضَرَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ، حَتَّى إِذَا قُبِضَ انْصَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ، وَشَهِدَ مَوْتَ جَابِرٍ، فَرُبَّمَا طَالَ حَبْسُ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1 / 3
فَلَمَّا خَشِينَا مَشَقَّةَ ذَلِكَ عَلَيْهِ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لِبَعْضٍ: لَوْ كُنَّا لَا نُؤْذِنُ النَّبِيَّ ﷺ بِأَحَدٍ حَتَّى يُقْبَضَ، فَإِذَا قُبِضَ آذَنَّاهُ، فَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ مَشَقَّةٌ وَلَا حَبْسٌ، فَفَعَلْنَا ذَلِكَ، وَكُنَّا نُؤْذِنُهُ بِالْمَيِّتِ بَعْدَ أَنْ يَمُوتَ فَيَأْتِيهِ وَيُصَلِّي عَلَيْهِ، فَرُبَّمَا انْصَرَفَ، وَرُبَّمَا مَكَثَ حَتَّى يُدْفَنَ. فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حِينًا، فَقُلْنَا: لَوْ لَمْ نُشْخِصْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَحَمَلْنَا جَنَائِزَنَا إِلَيْهِ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهَا عِنْدَ بَيْتِهِ، كَانَ ذَلِكَ أَرْفَقَ بِهِ، فَفَعَلْنَا، فَكَانَ ذَلِكَ الْأَمْرُ إِلَى الْيَوْمِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا هَلَكَ الْهَالِكُ شَهِدَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ حَيْثُ يُدْفَنُ، فَلَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَبَدَّنَ نَقَلَ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ مَوْتَاهُمْ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْجَنَائِزِ عِنْدَ بَيْتِهِ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ الْيَوْمَ، وَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ جَارِيًا. . صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى عُمَيْرٍ عِنْدَ بَيْتِهِ» . . صَلَّى عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا هَلَكَ الْهَالِكُ شَهِدَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ حَيْثُ يُدْفَنُ، فَلَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَبَدَّنَ نَقَلَ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ مَوْتَاهُمْ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْجَنَائِزِ عِنْدَ بَيْتِهِ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ الْيَوْمَ، وَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ جَارِيًا. . صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى عُمَيْرٍ عِنْدَ بَيْتِهِ» . . صَلَّى عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ
1 / 4
قَالَ مَالِكٌ: وَحَدَّثَنَا نَافِعٌ قَالَ: «صُلِّيَ عَلَى عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ»
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: «صُلِّيَ عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ» فَقَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى عَلَيْهِ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ أَعْلَمَ بِالْحَدِيثِ مِنِّي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ، أَنَّهُ «كَانَ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ نَخْلَتَانِ إِذَا أُتِيَ بِالْمَوْتَى وُضِعُوا عِنْدَهُمَا، فَصُلِّيَ عَلَيْهِمْ، فَأَرَادَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ بَنَى الْمَسْجِدَ قَطْعَهُمَا، فَاقْتَتَلَتْ فِيهِمَا بَنُو النَّجَّارِ، فَابْتَاعَهُمَا عُمَرُ فَقَطَعَهُمَا»
بَابُ ذِكْرِ مَقَامِ جِبْرِيلَ ﵇ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: عَلَامَةُ مَقَامِ جِبْرِيلَ ﵇ الَّذِي يُعْرَفُ بِهَا الْيَوْمَ، أَنَّكَ تَخْرُجُ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: بَابُ آلِ عُثْمَانَ، فَتَرَى عَلَى يَمِينِكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ عَلَى ثَلَاثِ أَذْرُعٍ وَشِبْرٍ، وَهُوَ مِنَ الْأَرْضِ عَلَى نَحْوٍ مِنْ ذِرَاعٍ وَشِبْرٍ حَجَرًا أَكْبَرَ مِنَ الْحِجَارَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: «صُلِّيَ عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ» فَقَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى عَلَيْهِ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ أَعْلَمَ بِالْحَدِيثِ مِنِّي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ، أَنَّهُ «كَانَ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ نَخْلَتَانِ إِذَا أُتِيَ بِالْمَوْتَى وُضِعُوا عِنْدَهُمَا، فَصُلِّيَ عَلَيْهِمْ، فَأَرَادَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ بَنَى الْمَسْجِدَ قَطْعَهُمَا، فَاقْتَتَلَتْ فِيهِمَا بَنُو النَّجَّارِ، فَابْتَاعَهُمَا عُمَرُ فَقَطَعَهُمَا»
بَابُ ذِكْرِ مَقَامِ جِبْرِيلَ ﵇ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: عَلَامَةُ مَقَامِ جِبْرِيلَ ﵇ الَّذِي يُعْرَفُ بِهَا الْيَوْمَ، أَنَّكَ تَخْرُجُ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: بَابُ آلِ عُثْمَانَ، فَتَرَى عَلَى يَمِينِكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ عَلَى ثَلَاثِ أَذْرُعٍ وَشِبْرٍ، وَهُوَ مِنَ الْأَرْضِ عَلَى نَحْوٍ مِنْ ذِرَاعٍ وَشِبْرٍ حَجَرًا أَكْبَرَ مِنَ الْحِجَارَةِ
1 / 5
الَّتِي بِهَا جِدَارُ الْمَسْجِدِ ذَلِكَ قَالَ: فَكَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ: مَا أَرَى مَقَامَ جِبْرِيلَ. . . إِلَى تِهَامَةَ، فَظَلَمَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: دُبٌّ، فَجَاءَ دُبٌّ إِلَى مَقَامِ مَرْوَانَ حَيْثُ يُرِيدُ أَنْ يُكَبِّرَ، فَضَرَبَهُ بِسِكِّينٍ مَعَهُ، فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا، وَأَخَذَهُ مَرْوَانُ فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: بَعَثْتَ عَامِلَكَ فَأَخَذَ مِنِّي بَقَرَةً، فَتَرَكَنِي وَعِيَالِي لَا نَجِدُ شَيْئًا، وَأَنَا امْرُؤٌ خَبَاثُ النَّفْسِ، فَقُلْتُ: أَذْهَبُ إِلَى الَّذِي بَعَثَهُ فَأَقْتُلُهُ، فَهُوَ أَصْلُ هَذَا، فَجِئْتُ كَمَا تَرَى. فَحَبَسَهُ مَرْوَانُ فِي الْحَبْسِ حِينًا، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَاغْتِيلَ سِرًّا، وَعَمِلَ الْمَقْصُورَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ مَقْصُورَةً بِلَبِنٍ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ﵁، وَكَانَتْ فِيهَا كُوًى يَنْظُرُ النَّاسُ مِنْهَا إِلَى الْإِمَامِ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَمِلَهَا بِالسَّاجِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ بَكَّارٍ، عَنْ مَشْيَخَةٍ مِنْهُمْ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمِ ⦗٧⦘ بْنِ السَّائِبِ، وَعُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁ أَوَّلُ مَنْ وَضَعَ الْمَقْصُورَةَ مِنْ لَبِنٍ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا السَّائِبَ بْنَ خَبَّابٍ، وَكَانَ رِزْقُهُ دِينَارَيْنِ فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَتُوُفِّيَ عَنْ ثَلَاثَةِ رِجَالٍ: مُسْلِمٍ، وَبُكَيْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَتَوَاسَوْا فِي الدِّينَارَيْنِ، فَجَرَيَا فِي الدِّيوَانِ عَلَى ثَلَاثَةٍ مِنْهُمْ إِلَى الْيَوْمِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ مَقْصُورَةً بِلَبِنٍ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ﵁، وَكَانَتْ فِيهَا كُوًى يَنْظُرُ النَّاسُ مِنْهَا إِلَى الْإِمَامِ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَمِلَهَا بِالسَّاجِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ بَكَّارٍ، عَنْ مَشْيَخَةٍ مِنْهُمْ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمِ ⦗٧⦘ بْنِ السَّائِبِ، وَعُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁ أَوَّلُ مَنْ وَضَعَ الْمَقْصُورَةَ مِنْ لَبِنٍ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا السَّائِبَ بْنَ خَبَّابٍ، وَكَانَ رِزْقُهُ دِينَارَيْنِ فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَتُوُفِّيَ عَنْ ثَلَاثَةِ رِجَالٍ: مُسْلِمٍ، وَبُكَيْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَتَوَاسَوْا فِي الدِّينَارَيْنِ، فَجَرَيَا فِي الدِّيوَانِ عَلَى ثَلَاثَةٍ مِنْهُمْ إِلَى الْيَوْمِ "
1 / 6
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَصَصِ وَالْقَاصِّ وَجَمْعِ الصُّحُفِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فِي مُصْحَفٍ وَكَتَبَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، ثُمَّ وَضَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ فَأَمَرَ بِهِ يُقْرَأُ كُلَّ غَدَاةٍ»
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحْرِزِ بْنِ ثَابِتٍ مَوْلَى مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كُنْتُ فِي حَرَسِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَكَتَبَ الْحَجَّاجُ الْمَصَاحِفَ، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْأَمْصَارِ، وَبَعَثَ بِمُصْحَفٍ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ آلُ عُثْمَانَ، فَقِيلَ لَهُمْ: أَخْرِجُوا مُصْحَفَ عُثْمَانَ يُقْرَأُ، فَقَالُوا: أُصِيبَ الْمُصْحَفُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ ﵁. قَالَ مُحْرِزٌ: بَلَغَنِي أَنَّ مُصْحَفَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ⦗٨⦘ صَارَ إِلَى خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ. قَالَ: فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الْمَهْدِيُّ بَعَثَ بِمُصْحَفٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَهُوَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْيَوْمَ، وَعَزَلَ مُصْحَفَ الْحَجَّاجِ، فَهُوَ فِي الصُّنْدُوقِ الَّذِي دُونَ الْمِنْبَرِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فِي مُصْحَفٍ وَكَتَبَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، ثُمَّ وَضَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ فَأَمَرَ بِهِ يُقْرَأُ كُلَّ غَدَاةٍ»
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحْرِزِ بْنِ ثَابِتٍ مَوْلَى مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كُنْتُ فِي حَرَسِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَكَتَبَ الْحَجَّاجُ الْمَصَاحِفَ، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْأَمْصَارِ، وَبَعَثَ بِمُصْحَفٍ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ آلُ عُثْمَانَ، فَقِيلَ لَهُمْ: أَخْرِجُوا مُصْحَفَ عُثْمَانَ يُقْرَأُ، فَقَالُوا: أُصِيبَ الْمُصْحَفُ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ ﵁. قَالَ مُحْرِزٌ: بَلَغَنِي أَنَّ مُصْحَفَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ⦗٨⦘ صَارَ إِلَى خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ. قَالَ: فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الْمَهْدِيُّ بَعَثَ بِمُصْحَفٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَهُوَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْيَوْمَ، وَعَزَلَ مُصْحَفَ الْحَجَّاجِ، فَهُوَ فِي الصُّنْدُوقِ الَّذِي دُونَ الْمِنْبَرِ "
1 / 7
ذِكْرُ الْقَصَصِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، أَنَّ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيَّ، دَخَلَ وَابْنُ عَبْدِ كُلَالٍ مَسْجِدَ حِمْصَ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ عَوْفٌ: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالُوا: كَعْبٌ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ قَالَ: يَا وَيْحَهُ أَمَا سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَقُصُّ إِلَّا أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُرَاءٍ، أَوْ مُخْتَالٌ»
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ الْخَوْلَانِيُّ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ الْمَسْجِدَ وَكَعْبٌ يَقُصُّ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: كَعْبٌ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَقُصُّ إِلَّا أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُتَكَلِّفٌ» . قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ كَعْبًا، فَمَا رُئِيَ يَقُصُّ بَعْدَهُ "
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، أَنَّ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيَّ، دَخَلَ وَابْنُ عَبْدِ كُلَالٍ مَسْجِدَ حِمْصَ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ عَوْفٌ: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالُوا: كَعْبٌ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ قَالَ: يَا وَيْحَهُ أَمَا سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَقُصُّ إِلَّا أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُرَاءٍ، أَوْ مُخْتَالٌ»
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ الْخَوْلَانِيُّ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ الْمَسْجِدَ وَكَعْبٌ يَقُصُّ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: كَعْبٌ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَقُصُّ إِلَّا أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُتَكَلِّفٌ» . قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ كَعْبًا، فَمَا رُئِيَ يَقُصُّ بَعْدَهُ "
1 / 8
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ إِلَّا أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُرَاءٍ»
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ بِقَاصٍّ، فَخَفَقَهُ بِالدِّرَّةِ وَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: مُذَكِّرٌ، قَالَ: كَذَبْتَ، قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ﴾ [الغاشية: ٢١]، ثُمَّ خَفَقَهُ بِالدِّرَّةِ فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ؟ قُلْتُ: قَاصٌّ، فَرَدَدْتَ عَلَيَّ، وَقُلْتُ: مُذَكِّرٌ، فَرَدَدْتَ عَلَيَّ، فَقَالَ: قُلْ: أَنَا أَحْمَقُ مُرَاءٍ مُتَكَلِّفٌ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: «لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلَا عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا عَهْدِ عُمَرَ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ غُضَيْفِ ⦗١٠⦘ بْنِ الْحَارِثِ الثُّمَالِيِّ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ سَأَلَهُ عَنِ الْقَصَصِ وَرَفْعِ الْأَيْدِي عَلَى الْمَنَابِرِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمِنْ أَمْثَلِ مَا أَحْدَثْتُمْ، فَأَمَّا أَنَا فَلَا أُجِيبُكَ إِلَيْهِمَا، إِنِّي حُدِّثْتُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْ أُمَّةٍ تُحْدِثُ فِي دِينِهَا بِدْعَةً إِلَّا أَضَاعَتْ مِثْلَهَا مِنَ السُّنَّةِ، فَالتَّمَسُّكُ مِنَ السُّنَّةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِحْدَاثِ الْبِدْعَةِ»
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ بِقَاصٍّ، فَخَفَقَهُ بِالدِّرَّةِ وَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: مُذَكِّرٌ، قَالَ: كَذَبْتَ، قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ﴾ [الغاشية: ٢١]، ثُمَّ خَفَقَهُ بِالدِّرَّةِ فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ؟ قُلْتُ: قَاصٌّ، فَرَدَدْتَ عَلَيَّ، وَقُلْتُ: مُذَكِّرٌ، فَرَدَدْتَ عَلَيَّ، فَقَالَ: قُلْ: أَنَا أَحْمَقُ مُرَاءٍ مُتَكَلِّفٌ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: «لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلَا عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا عَهْدِ عُمَرَ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ غُضَيْفِ ⦗١٠⦘ بْنِ الْحَارِثِ الثُّمَالِيِّ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ سَأَلَهُ عَنِ الْقَصَصِ وَرَفْعِ الْأَيْدِي عَلَى الْمَنَابِرِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمِنْ أَمْثَلِ مَا أَحْدَثْتُمْ، فَأَمَّا أَنَا فَلَا أُجِيبُكَ إِلَيْهِمَا، إِنِّي حُدِّثْتُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْ أُمَّةٍ تُحْدِثُ فِي دِينِهَا بِدْعَةً إِلَّا أَضَاعَتْ مِثْلَهَا مِنَ السُّنَّةِ، فَالتَّمَسُّكُ مِنَ السُّنَّةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِحْدَاثِ الْبِدْعَةِ»
1 / 9
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَ قَصَصَ الْعَامَّةِ مُعَاوِيَةُ ﵁، فَأَرْسَلَ إِلَى رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يُوَلِّيَهُ الْقَصَصَ فَقَالَ لَهُ: جِزْ لِي فَقَالَ: اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عُمَرَ ﵁ فِي الْقَصَصِ فَقَالَ: «وَدِدْتُ لَوْ أَنَّكَ رُفِعْتَ إِلَى الثُّرَيَّا ثُمَّ رُمِيَ بِكَ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِيَّاكَ وَإِيَّاهُ، فَإِنَّهُ الذَّبْحُ»
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: مَتَى أُحْدِثَ الْقَصَصُ؟ قَالَ: " فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ ﵁. فَقِيلَ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ قَصَّ؟ قَالَ: تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عُمَرَ ﵁ فِي الْقَصَصِ فَقَالَ: «وَدِدْتُ لَوْ أَنَّكَ رُفِعْتَ إِلَى الثُّرَيَّا ثُمَّ رُمِيَ بِكَ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِيَّاكَ وَإِيَّاهُ، فَإِنَّهُ الذَّبْحُ»
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: مَتَى أُحْدِثَ الْقَصَصُ؟ قَالَ: " فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ ﵁. فَقِيلَ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ قَصَّ؟ قَالَ: تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁ "
1 / 10
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ قَصَّ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، اسْتَأْذَنَ عُمَرَ ﵁ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ مَرَّةً، فَأَبَى عَلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ أُخْرَى، فَأَبَى عَلَيْهِ، حَتَّى كَانَ آخِرُ وِلَايَتِهِ فَأَذِنَ لَهُ أَنْ يُذَكِّرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ عُمَرُ ﵁. فَاسْتَأْذَنَ تَمِيمٌ ﵁ فِي ذَلِكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁ فَأَذِنَ لَهُ أَنْ يُذَكِّرَ يَوْمَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَكَانَ تَمِيمٌ يَفْعَلُ ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُقَصُّ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَا أَبِي بَكْرٍ وَلَا عُمَرَ ﵄، وَإِنَّمَا كَانَ الْقَصَصُ حَدِيثًا أَحْدَثَهُ مُعَاوِيَةُ ﵁ حِينَ كَانَتِ الْفِتْنَةُ "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: " خَرَجَ عُمَرُ ﵁ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَرَأَى حِلَقًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقَالُوا: قُصَّاصٌ فَقَالَ: وَمَا الْقُصَّاصُ؟ سَنَجْمَعُهُمْ عَلَى قَاصٍّ يَقُصُّ لَهُمْ فِي يَوْمِ سَبْتٍ مَرَّةً إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْآخَرِ. فَأُمِّرَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الْبَرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنِ الزُّبَيْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: «أَنَّهُ ⦗١٢⦘ لَمْ يَكُنْ قَصٌّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ ﵁، كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁، اسْتَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ أَنْ يَقُصَّ عَلَى النَّاسِ قَائِمًا، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ ﵁»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُقَصُّ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَا أَبِي بَكْرٍ وَلَا عُمَرَ ﵄، وَإِنَّمَا كَانَ الْقَصَصُ حَدِيثًا أَحْدَثَهُ مُعَاوِيَةُ ﵁ حِينَ كَانَتِ الْفِتْنَةُ "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: " خَرَجَ عُمَرُ ﵁ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَرَأَى حِلَقًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقَالُوا: قُصَّاصٌ فَقَالَ: وَمَا الْقُصَّاصُ؟ سَنَجْمَعُهُمْ عَلَى قَاصٍّ يَقُصُّ لَهُمْ فِي يَوْمِ سَبْتٍ مَرَّةً إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْآخَرِ. فَأُمِّرَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الْبَرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنِ الزُّبَيْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: «أَنَّهُ ⦗١٢⦘ لَمْ يَكُنْ قَصٌّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ ﵁، كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁، اسْتَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ أَنْ يَقُصَّ عَلَى النَّاسِ قَائِمًا، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ ﵁»
1 / 11
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ ﵁ اسْتَأْذَنَ عُمَرَ ﵁ فِي الْقَصَصِ فَقَالَ: «إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ» وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ مَرَّةً: إِنَّهُ الذَّبْحُ، - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - فَقَالَ: إِنَّ لِي فِيهِ نِيَّةً، وَأَرْجُو أَنْ أُوجَرَ فِيهِ، فَأَذِنَ لَهُ. قَالَ: وَجَلَسَ إِلَيْهِ هو وابن عباس ﵄.
وقال أبو عاصم مرّة: وجلس إليه فِي أَصْحَابِهِ وَهُوَ يَقُصُّ، فَسَمِعَهُ يَقُولُ: إِيَّاكَ وَزَلَّةَ الْعَالِمِ، فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْهَا، فَكَرِهَ أَنْ يَقْطَعَ بِهِ. قَالَ: وَتَحَدَّثَ هُوَ وَابْنُ عَبَّاسٍ ﵄ وَتَمِيمٌ يَقُصُّ، وَقَامَا قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ "
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقَصَصِ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ إِلَّا فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ﵁، وَسَأَلَهُ تَمِيمٌ ﵁ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ فِي الْجُمُعَةِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَسَأَلَهُ أَنْ يَزِيدَهُ، فَزَادَهُ مَقَامًا آخَرَ. ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ ﵁ فَاسْتَزَادَهُ، فَزَادَهُ مَقَامًا آَخَرَ، فَكَانَ يَقُومُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي الْجُمُعَةِ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ، أَنْ تَمِيمًا الدَّارِيَّ ﵁ اسْتَأْذَنَ عُمَرَ ﵁ ⦗١٣⦘ أَنْ يَقُصَّ فَقَالَ: " لَا. ثُمَّ اسْتَأْذَنَ أَيْضًا فَقَالَ: «أَمَا إِنِّي آذَنُ لَكَ فِيهِ، وَأُعْلِمُكَ أَنَّهُ الذَّبْحُ، وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ»
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقَصَصِ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ إِلَّا فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ﵁، وَسَأَلَهُ تَمِيمٌ ﵁ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ فِي الْجُمُعَةِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَسَأَلَهُ أَنْ يَزِيدَهُ، فَزَادَهُ مَقَامًا آخَرَ. ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ ﵁ فَاسْتَزَادَهُ، فَزَادَهُ مَقَامًا آَخَرَ، فَكَانَ يَقُومُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي الْجُمُعَةِ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ، أَنْ تَمِيمًا الدَّارِيَّ ﵁ اسْتَأْذَنَ عُمَرَ ﵁ ⦗١٣⦘ أَنْ يَقُصَّ فَقَالَ: " لَا. ثُمَّ اسْتَأْذَنَ أَيْضًا فَقَالَ: «أَمَا إِنِّي آذَنُ لَكَ فِيهِ، وَأُعْلِمُكَ أَنَّهُ الذَّبْحُ، وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ»
1 / 12
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ أَنْ يُذَكِّرَ النَّاسَ بَعْدَ الصُّبْحِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ جَارِيًا إِلَى الْيَوْمِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ، مِنْ بَنِي جُرَيْرِ بْنِ عَبَّادٍ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ لِقَاصِّ الْمَدِينَةِ: «ضَعْ صَوْتَكَ عَنْ جُلَسَائِكَ، وَتَحَدَّثْ مَا أَقْبَلُوا عَلَيْكَ بِوُجُوهِهِمْ، فَإِذَا أَعْرَضُوا عَنْكَ فَأَمْسِكْ، وَإِيَّاكَ وَالسَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂ لِابْنِ أَبِي السَّائِبِ قَاصِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: " ثَلَاثٌ لَتُتَابِعَنَّنِي عَلَيْهِنَّ أَوْ لَأُنَاجِزَنَّكَ قَالَ: مَا هُنَّ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ بَلْ أُتَابِعُكِ أَنَا، قَالَتْ: إِيَّاكَ وَالسَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ، فَإِنِّي عَهِدْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَأَصْحَابَهُ ﵃ لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، وَقُصَّ عَلَى النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فَثَلَاثٌ، وَلَا تُمِلَّ النَّاسَ، وَلَا أُلْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقْطَعَ عَلَيْهِمْ فَتَغُمَّهُمْ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ فَإِذَا حَدَوْكَ عَلَيْهِ وَأَمَرُوكَ بِهِ فَحَدِّثْهُمْ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ، مِنْ بَنِي جُرَيْرِ بْنِ عَبَّادٍ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ لِقَاصِّ الْمَدِينَةِ: «ضَعْ صَوْتَكَ عَنْ جُلَسَائِكَ، وَتَحَدَّثْ مَا أَقْبَلُوا عَلَيْكَ بِوُجُوهِهِمْ، فَإِذَا أَعْرَضُوا عَنْكَ فَأَمْسِكْ، وَإِيَّاكَ وَالسَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂ لِابْنِ أَبِي السَّائِبِ قَاصِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: " ثَلَاثٌ لَتُتَابِعَنَّنِي عَلَيْهِنَّ أَوْ لَأُنَاجِزَنَّكَ قَالَ: مَا هُنَّ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ بَلْ أُتَابِعُكِ أَنَا، قَالَتْ: إِيَّاكَ وَالسَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ، فَإِنِّي عَهِدْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَأَصْحَابَهُ ﵃ لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، وَقُصَّ عَلَى النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فَثَلَاثٌ، وَلَا تُمِلَّ النَّاسَ، وَلَا أُلْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقْطَعَ عَلَيْهِمْ فَتَغُمَّهُمْ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ فَإِذَا حَدَوْكَ عَلَيْهِ وَأَمَرُوكَ بِهِ فَحَدِّثْهُمْ "
1 / 13
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ﵄ " لَمْ يَكُنْ يَجْلِسُ إِلَى الْقَاصِّ، إِلَّا أَنَّهُ زَحَمَ يَوْمًا وَكَثُرَ النَّاسُ، فَإِذَا هُوَ بِمُوسَى بْنِ يَسَارٍ يَقُصُّ، فَاسْتَمَعَ لَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ ﵄: هَكَذَا يُتَكَلَّمُ "
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ يَكُونُ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي يَجْلِسُ فِيهِ، وَهُوَ غَيْرُ بَعِيدٍ عَنِ الْقَاصِّ، فَكَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَيَسْجُدُ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَا يَسْجُدُ سَعِيدٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «إِنِّي لَمْ أَجْلِسْ إِلَيْهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ قَاصًّا لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَرَأَ سَجْدَةً بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: لَوْ كَانَ لِي عَلَى هَذَا الْأَعْرَابِيِّ الْجَافِي سُلْطَانٌ، لَمْ أَزَلْ أَضْرِبُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: «كَانَ قَاصُّ الْجَمَاعَةِ يَقُصُّ فَيُحَلِّقُ حَلَقَةً حَوْلَ الْقَاسِمِ، وَلَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ فِي قَصَصِهِمْ»
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ يَكُونُ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي يَجْلِسُ فِيهِ، وَهُوَ غَيْرُ بَعِيدٍ عَنِ الْقَاصِّ، فَكَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَيَسْجُدُ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَا يَسْجُدُ سَعِيدٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «إِنِّي لَمْ أَجْلِسْ إِلَيْهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ قَاصًّا لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَرَأَ سَجْدَةً بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: لَوْ كَانَ لِي عَلَى هَذَا الْأَعْرَابِيِّ الْجَافِي سُلْطَانٌ، لَمْ أَزَلْ أَضْرِبُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: «كَانَ قَاصُّ الْجَمَاعَةِ يَقُصُّ فَيُحَلِّقُ حَلَقَةً حَوْلَ الْقَاسِمِ، وَلَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ فِي قَصَصِهِمْ»
1 / 14
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَنْبَأَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَمَرَ رَجُلًا وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ أَنْ يَقُصَّ عَلَى النَّاسِ، وَجَعَلَ لَهُ دِينَارَيْنِ كُلَّ شَهْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ جَعَلَ لَهُ سِتَّةَ دَنَانِيرَ كُلَّ سَنَةٍ "
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا عَنِ الْقَصَصِ فَقَالَ: «أَوَّلُ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ ﵁، فَكَانَ يَقُومُ فَيَتَكَلَّمُ، فَإِذَا جَاءَ عُمَرُ ﵁ أَمْسَكَ، وَقَدْ عَلِمَ ذَلِكَ عُمَرُ ﵁»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَذَكَرْتَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَرْسَلَتْ عَائِشَةُ ﵂ إِلَى أَبِي عُمَرَ ﵁ فِي قَاصٍّ كَانَ يَقْعُدُ عَلَى بَابِهَا: «إِنَّ هَذَا قَدْ آذَانِي وَتَرَكَنِي لَا أَسْمَعُ الصَّوْتَ»، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَنَهَاهُ، فَعَادَ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبِي عُمَرُ ﵄ بِعَصَاهُ حَتَّى كَسَرَهَا عَلَى رَأْسِهِ "
حَدَّثَنَا الْحُطَيْمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁ مَرَّ عَلَى قَاصٍّ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا رَآهُ الْقَاصُّ قَرَأَ آيَةَ السَّجْدَةِ فَقَالَ عُثْمَانُ ﵁: «إِنَّمَا السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ جَلَسَ لَهَا وَاسْتَمَعَ لَهَا»
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا عَنِ الْقَصَصِ فَقَالَ: «أَوَّلُ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ﵁ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ ﵁، فَكَانَ يَقُومُ فَيَتَكَلَّمُ، فَإِذَا جَاءَ عُمَرُ ﵁ أَمْسَكَ، وَقَدْ عَلِمَ ذَلِكَ عُمَرُ ﵁»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَذَكَرْتَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَرْسَلَتْ عَائِشَةُ ﵂ إِلَى أَبِي عُمَرَ ﵁ فِي قَاصٍّ كَانَ يَقْعُدُ عَلَى بَابِهَا: «إِنَّ هَذَا قَدْ آذَانِي وَتَرَكَنِي لَا أَسْمَعُ الصَّوْتَ»، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَنَهَاهُ، فَعَادَ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبِي عُمَرُ ﵄ بِعَصَاهُ حَتَّى كَسَرَهَا عَلَى رَأْسِهِ "
حَدَّثَنَا الْحُطَيْمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁ مَرَّ عَلَى قَاصٍّ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا رَآهُ الْقَاصُّ قَرَأَ آيَةَ السَّجْدَةِ فَقَالَ عُثْمَانُ ﵁: «إِنَّمَا السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ جَلَسَ لَهَا وَاسْتَمَعَ لَهَا»
1 / 15
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَزَقَ قَاصَّ الْجَمَاعَةِ بِالْمَدِينَةِ»
ذِكْرُ الْبَلَاطِ الَّذِي حَوْلَ الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ نَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ «الَّذِي بَنَى حَوَالَيْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْحِجَازِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ﵄، أَمَرَ بِذَلِكَ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، وَوَلَّى عَمَلَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، وَبَلَّطَ مَا حَوْلَ دَارِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الشَّارِعَةِ عَلَى مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ، وَحَدُّ ذَلِكَ الْبَلَاطُ الْغَرْبِيُّ مَا بَيْنَ الْمَسْجِدِ إِلَى خَاتَمِ الزَّوْرَاءِ عِنْدَ دَارِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ﵁ بِالسُّوقِ، وَحَدُّهُ الشَّرْقِيُّ إِلَى دَارِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ﵁ الَّتِي فِي طَرِيقِ الْبَقِيعِ مِنَ الْمَسْجِدِ. وَحَدُّهُ الْيَمَانِيُّ إِلَى حَدِّ زَاوِيَةِ دَارِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الشَّارِعَةِ عَلَى مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ، وَحَدُّهُ الشَّامِيُّ وَجْهُ حُشِّ طَلْحَةَ خَلْفَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ فِي الْغَرْبِ أَيْضًا إِلَى حَدِّ دَارِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الشَّارِعَةِ عَلَى الْمُصَلَّى. وَلِلْبَلَاطِ أَسْرَابٌ ثَلَاثَةٌ يَصُبُّ فِيهَا مِيَاهُ الْمَطَرِ، فَوَاحِدٌ بِالْمُصَلَّى عِنْدَ دَارِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ، وَآخَرُ عَلَى بَابِ الزَّوْرَاءِ عِنْدَ دَارِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِالسُّوقِ، ثُمَّ يَخْرُجُ ذَلِكَ الْمَاءُ إِلَى رَبِيعٍ فِي الْجَبَّانَةِ عِنْدَ الْحَطَّابِينَ، وَآخَرُ عِنْدَ دَارِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي بَنِي حُدَيْلَةَ عِنْدَ دَارِ بِنْتِ الْحَارِثِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: " بَلَّطَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَلَاطَ بِأَمْرِ مُعَاوِيَةَ ﵁، وَكَانَ ⦗١٧⦘ مَرْوَانُ بَلَّطَ مَمَرَّ أَبِيهِ الْحَكَمِ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَكَانَ قَدْ أَسَنَّ وَأَصَابَتْهُ رِيحٌ، فَكَانَ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ فَتَمْتَلِئُ تُرَابًا، فَبَلَّطَهُ مَرْوَانُ لِذَلِكَ السَّبَبِ. فَأَمَرَهُ مُعَاوِيَةُ ﵁ بِتَبْلِيطِ مَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا قَارَبَ الْمَسْجِدَ، فَفَعَلَ. وَأَرَادَ أَنْ يُبَلِّطَ بَقِيعَ الزُّبَيْرِ، فَحَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ تَنْسَخَ اسْمَ الزُّبَيْرِ وَيُقَالُ: بَلَاطُ مُعَاوِيَةَ؟ قَالَ: فَأَمْضَى مَرْوَانُ الْبَلَاطَ، فَلَمَّا حَاذَى دَارَ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ تَرَكَ الرَّحَبَةَ الَّتِي بَيْنَ يَدَيْ دَارِهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ: لَئِنْ لَمْ تُبَلِّطْهَا لَأُدْخِلَنَّهَا فِي دَارِي، فَبَلَّطَهَا مَرْوَانُ "
ذِكْرُ الْبَلَاطِ الَّذِي حَوْلَ الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ نَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ «الَّذِي بَنَى حَوَالَيْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْحِجَازِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ﵄، أَمَرَ بِذَلِكَ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، وَوَلَّى عَمَلَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، وَبَلَّطَ مَا حَوْلَ دَارِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الشَّارِعَةِ عَلَى مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ، وَحَدُّ ذَلِكَ الْبَلَاطُ الْغَرْبِيُّ مَا بَيْنَ الْمَسْجِدِ إِلَى خَاتَمِ الزَّوْرَاءِ عِنْدَ دَارِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ﵁ بِالسُّوقِ، وَحَدُّهُ الشَّرْقِيُّ إِلَى دَارِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ﵁ الَّتِي فِي طَرِيقِ الْبَقِيعِ مِنَ الْمَسْجِدِ. وَحَدُّهُ الْيَمَانِيُّ إِلَى حَدِّ زَاوِيَةِ دَارِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الشَّارِعَةِ عَلَى مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ، وَحَدُّهُ الشَّامِيُّ وَجْهُ حُشِّ طَلْحَةَ خَلْفَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ فِي الْغَرْبِ أَيْضًا إِلَى حَدِّ دَارِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الشَّارِعَةِ عَلَى الْمُصَلَّى. وَلِلْبَلَاطِ أَسْرَابٌ ثَلَاثَةٌ يَصُبُّ فِيهَا مِيَاهُ الْمَطَرِ، فَوَاحِدٌ بِالْمُصَلَّى عِنْدَ دَارِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ، وَآخَرُ عَلَى بَابِ الزَّوْرَاءِ عِنْدَ دَارِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِالسُّوقِ، ثُمَّ يَخْرُجُ ذَلِكَ الْمَاءُ إِلَى رَبِيعٍ فِي الْجَبَّانَةِ عِنْدَ الْحَطَّابِينَ، وَآخَرُ عِنْدَ دَارِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي بَنِي حُدَيْلَةَ عِنْدَ دَارِ بِنْتِ الْحَارِثِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: " بَلَّطَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَلَاطَ بِأَمْرِ مُعَاوِيَةَ ﵁، وَكَانَ ⦗١٧⦘ مَرْوَانُ بَلَّطَ مَمَرَّ أَبِيهِ الْحَكَمِ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَكَانَ قَدْ أَسَنَّ وَأَصَابَتْهُ رِيحٌ، فَكَانَ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ فَتَمْتَلِئُ تُرَابًا، فَبَلَّطَهُ مَرْوَانُ لِذَلِكَ السَّبَبِ. فَأَمَرَهُ مُعَاوِيَةُ ﵁ بِتَبْلِيطِ مَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا قَارَبَ الْمَسْجِدَ، فَفَعَلَ. وَأَرَادَ أَنْ يُبَلِّطَ بَقِيعَ الزُّبَيْرِ، فَحَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ تَنْسَخَ اسْمَ الزُّبَيْرِ وَيُقَالُ: بَلَاطُ مُعَاوِيَةَ؟ قَالَ: فَأَمْضَى مَرْوَانُ الْبَلَاطَ، فَلَمَّا حَاذَى دَارَ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ تَرَكَ الرَّحَبَةَ الَّتِي بَيْنَ يَدَيْ دَارِهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ: لَئِنْ لَمْ تُبَلِّطْهَا لَأُدْخِلَنَّهَا فِي دَارِي، فَبَلَّطَهَا مَرْوَانُ "
1 / 16
ذِكْرُ الْمَرْمَرِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيِ الْمِنْبَرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ: " رَأَيْتُ طِنْفِسَةً كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ تُطْرَحُ قُبَالَةَ الْمِنْبَرِ عَلَى مَرْمَرٍ، كَانَ ثَمَّ قَبْلَ أَنْ يُعْمَلَ هَذَا الْمَرْمَرُ، فَحُبِسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَبَقِيَتِ الطِّنْفِسَةُ بَعْدَ حَبْسِهِ أَيَّامًا ثُمَّ رُفِعَتْ. فَلَمَّا وَلِيَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَدِينَةَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ غَيَّرَ ذَلِكَ الْمَرْمَرَ وَعَمِلَهُ وَوَسَّعَهُ مِنْ جَوَانِبِهِ كُلِّهَا حَتَّى أَلْحَقَهُ بِالسَّوَارِي عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ. فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ كَانَ فَاضِلًا كَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ يُقَالُ لَهُ: أَبُو مَوْدُودٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْهُذَيْلِ، أَنْ يَدَعَ لَهُ مُصَلَّاهُ، فَتَرَكَهُ وَلَمْ يُلْحِقْهُ بِالْأَسَاطِينِ الْمُقَدَّمَةِ. فَالْمَرْمَرُ الْمُرْتَفِعُ حَوْلَ الْمِنْبَرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ: " رَأَيْتُ طِنْفِسَةً كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ تُطْرَحُ قُبَالَةَ الْمِنْبَرِ عَلَى مَرْمَرٍ، كَانَ ثَمَّ قَبْلَ أَنْ يُعْمَلَ هَذَا الْمَرْمَرُ، فَحُبِسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَبَقِيَتِ الطِّنْفِسَةُ بَعْدَ حَبْسِهِ أَيَّامًا ثُمَّ رُفِعَتْ. فَلَمَّا وَلِيَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَدِينَةَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ غَيَّرَ ذَلِكَ الْمَرْمَرَ وَعَمِلَهُ وَوَسَّعَهُ مِنْ جَوَانِبِهِ كُلِّهَا حَتَّى أَلْحَقَهُ بِالسَّوَارِي عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ. فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ كَانَ فَاضِلًا كَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ يُقَالُ لَهُ: أَبُو مَوْدُودٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْهُذَيْلِ، أَنْ يَدَعَ لَهُ مُصَلَّاهُ، فَتَرَكَهُ وَلَمْ يُلْحِقْهُ بِالْأَسَاطِينِ الْمُقَدَّمَةِ. فَالْمَرْمَرُ الْمُرْتَفِعُ حَوْلَ الْمِنْبَرِ
1 / 17
عَنِ الْمَرْمَرِ الْمَفْرُوشِ بَيْنَ سِتِّ أَسَاطِينَ: ثَلَاثٍ مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ، وَثَلَاثٍ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، وَثَلَاثٍ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ ". قَالَ: وَقَدِمَ الْمَهْدِيُّ حَاجًّا فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فَقَالَ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعِيدَ مِنْبَرَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى حَالِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ: إِنَّهُ مِنْ طَرْفَاءَ، وَقَدْ سُمِّرَ إِلَى هَذِهِ الْعِيدَانِ وَشُدَّ، فَمَتَى نَزَعْتَهُ خِفْتُ أَنْ يَتَهَافَتَ وَيَهْلِكَ، فَلَا أَرَى أَنْ تُغَيِّرَهُ. فَانْصَرَفَ رَأْيُ الْمَهْدِيِّ عَنْ تَغْيِيرِهِ "
ذِكْرُ الْبُزَاقِ فِي الْمَسْجِدِ وَسَبَبِ مَا جُعِلَ فِيهِ الْخَلُوقُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ ﵄: مَا بَدْءُ الزَّعْفَرَانِ؟ يَعْنِي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نُخَامَةً فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «مَا أَقْبَحَ هَذَا مَنْ فَعَلَ هَذَا؟» فَجَاءَ صَاحِبُهَا فَحَكَّهَا وَطَلَاهَا بِزَعْفَرَانٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ أَبِي حَزْرَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِينَا أَبُو الْيَسَرِ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ فِي مَسْجِدِهِ وَهُوَ يُصَلِّي ⦗١٩⦘ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلًا بِهِ، فَتَخَطَّيْتُ الْقَوْمَ حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ، تُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَهَذَا رِدَاؤُكَ إِلَى جَنْبِكَ؟ فَقَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِهِ هَكَذَا، وَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَفَرَشَهَا: أَرَدْتُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيَّ أَحْمَقُ مِثْلُكَ فَيَرَانِي كَيْفَ أَصْنَعُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ، أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَعْرِضِنَا هَذَا، وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ، فَرَأَى فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِنَا نُخَامَةً فَحَكَّهَا بِالْعُرْجُونِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ؟» قُلْنَا: لَا أَيُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلَا يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ قِبَلَ يَسَارِهِ تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى، فَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَلْيَفْعَلْ هَكَذَا بِثَوْبِهِ، ثُمَّ طَوَى بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، أَرُونِي عَبِيرًا»، فَقَامَ فَتًى مِنَ الْحَيِّ يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِهِ، فَجَاءَ بِخَلُوقٍ فِي رَاحَتِهِ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى رَأْسِ الْعُرْجُونِ ثُمَّ لَطَّخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَةِ. قَالَ جَابِرٌ ﵁: فَمِنْ هُنَالِكَ جَعَلْتُمُ الْخَلُوقَ فِي مَسَاجِدِكُمْ "
ذِكْرُ الْبُزَاقِ فِي الْمَسْجِدِ وَسَبَبِ مَا جُعِلَ فِيهِ الْخَلُوقُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ ﵄: مَا بَدْءُ الزَّعْفَرَانِ؟ يَعْنِي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نُخَامَةً فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «مَا أَقْبَحَ هَذَا مَنْ فَعَلَ هَذَا؟» فَجَاءَ صَاحِبُهَا فَحَكَّهَا وَطَلَاهَا بِزَعْفَرَانٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ أَبِي حَزْرَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِينَا أَبُو الْيَسَرِ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ فِي مَسْجِدِهِ وَهُوَ يُصَلِّي ⦗١٩⦘ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلًا بِهِ، فَتَخَطَّيْتُ الْقَوْمَ حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ، تُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَهَذَا رِدَاؤُكَ إِلَى جَنْبِكَ؟ فَقَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِهِ هَكَذَا، وَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَفَرَشَهَا: أَرَدْتُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيَّ أَحْمَقُ مِثْلُكَ فَيَرَانِي كَيْفَ أَصْنَعُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ، أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَعْرِضِنَا هَذَا، وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ، فَرَأَى فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِنَا نُخَامَةً فَحَكَّهَا بِالْعُرْجُونِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عَنْهُ؟» قُلْنَا: لَا أَيُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلَا يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ قِبَلَ يَسَارِهِ تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى، فَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَلْيَفْعَلْ هَكَذَا بِثَوْبِهِ، ثُمَّ طَوَى بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، أَرُونِي عَبِيرًا»، فَقَامَ فَتًى مِنَ الْحَيِّ يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِهِ، فَجَاءَ بِخَلُوقٍ فِي رَاحَتِهِ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى رَأْسِ الْعُرْجُونِ ثُمَّ لَطَّخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَةِ. قَالَ جَابِرٌ ﵁: فَمِنْ هُنَالِكَ جَعَلْتُمُ الْخَلُوقَ فِي مَسَاجِدِكُمْ "
1 / 18
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْجِبُهُ أَنْ يُمْسِكَ الْعَرَاجِينَ فِي يَدِهِ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَفِي يَدِهِ عُرْجُونٌ، فَرَأَى نُخَامَةً فِي الْمَسْجِدِ، فَحَكَّهَا حَتَّى أَنْقَاهَا حَكًّا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ مُغْضَبًا فَقَالَ: «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ الرَّجُلُ فَيَبْصُقَ فِي وَجْهِهِ؟ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ ⦗٢٠⦘، فَإِنَّمَا يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ، فَلَا يَبْصُقْ قُبَالَةَ وَجْهِهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ، فَإِنْ غَلَبَتْهُ بَادِرَةٌ فَفِي ثَوْبِهِ. وَأَشَارَ يَحْيَى بِطَرَفِ رِدَائِهِ»
1 / 19
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا بِحَصَاةٍ ثُمَّ نَهَى أَنْ يَبْصُقَ الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَوْ عَنْ يَمِينِهِ، وَقَالَ: «يَبْصُقُ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى»
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَنْبَأَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ ﵄ قَالَ: كُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ رَأَى نُخَامَةً فِي حَائِطِ الْمَسْجِدِ فَأَخَذَ حَصَاةً فَحَتَّهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَنَحَبَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: «إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَخَّمْ وِجَاهَهُ، وَلْيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا سَعِيدٍ ﵄ يَقُولَانِ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ، فَأَخَذَ حَصَاةً فَحَكَّهَا ثُمَّ قَالَ: «لَا يَتَنَخَّمْ ⦗٢١⦘ أَحَدُكُمْ فِي الْقِبْلَةِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى»
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَنْبَأَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ ﵄ قَالَ: كُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ رَأَى نُخَامَةً فِي حَائِطِ الْمَسْجِدِ فَأَخَذَ حَصَاةً فَحَتَّهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَنَحَبَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: «إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَخَّمْ وِجَاهَهُ، وَلْيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا سَعِيدٍ ﵄ يَقُولَانِ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ، فَأَخَذَ حَصَاةً فَحَكَّهَا ثُمَّ قَالَ: «لَا يَتَنَخَّمْ ⦗٢١⦘ أَحَدُكُمْ فِي الْقِبْلَةِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى»
1 / 20
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ ﷺ فِي قِبْلَتِهِ نُخَامَةً، فَأَخَذَ شَيْئًا فَحَكَّهَا ثُمَّ قَالَ: «لَا يَتَنَخَّمْ أَحَدُكُمْ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ مُوَاجِهُهُ، وَلَكِنْ لِيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ رِجْلِهِ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى فَرَأَى نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَاهَا فَحَكَّهَا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى فَإِنَّ رَبَّهُ أَمَامَهُ، وَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِ أَحَدِكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ وَجْهِهِ فِي صَلَاتِهِ»
حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى ذَاتَ يَوْمٍ فَرَأَى فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَخَذَ ⦗٢٢⦘ عُودًا فَحَكَّهَا، ثُمَّ دَعَا بِخَلُوقٍ فَخَلَقَ مَكَانَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَتْفُلْ أَمَامَهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ؛ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ الرَّبَّ جَلَّ وَعَزَّ بِوَجْهِهِ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى فَرَأَى نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَاهَا فَحَكَّهَا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى فَإِنَّ رَبَّهُ أَمَامَهُ، وَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِ أَحَدِكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ وَجْهِهِ فِي صَلَاتِهِ»
حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى ذَاتَ يَوْمٍ فَرَأَى فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَخَذَ ⦗٢٢⦘ عُودًا فَحَكَّهَا، ثُمَّ دَعَا بِخَلُوقٍ فَخَلَقَ مَكَانَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَتْفُلْ أَمَامَهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ؛ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ الرَّبَّ جَلَّ وَعَزَّ بِوَجْهِهِ»
1 / 21
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁: رَأَى النَّبِيُّ ﷺ نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ فَكَرِهَهَا حَتَّى عُرِفَ ذَاكَ فِي وَجْهِهِ، فَحَكَّهَا وَقَالَ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ قَالَ: إِنَّ الْمَرْءَ - إِذَا قَامَ لِصَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَإِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قِبْلَتِهِ، فَلْيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ "، ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَبَزَقَ فِيهِ، ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَقَالَ: «أَوْ لِيَفْعَلْ هَكَذَا»
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ ﷺ فِي الْقِبْلَةِ نُخَامَةً، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى رُئِيَ شِبْهُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَامَ فَحَكَّهُ ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ - أَوْ رَبُّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ - قَالَ حُمَيْدٌ: - لَا أَدْرِي أَيَّهَا قَالَ - فَلَا يَتْفُلْ فِي قِبْلَتِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ "، ثُمَّ تَنَخَّمَ النَّبِيُّ ﷺ فِي طَرَفِ رِدَائِهِ، ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ قَالَ: «أَوْ يَفْعَلْ هَكَذَا»
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ ﷺ فِي الْقِبْلَةِ نُخَامَةً، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى رُئِيَ شِبْهُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَامَ فَحَكَّهُ ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ - أَوْ رَبُّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ - قَالَ حُمَيْدٌ: - لَا أَدْرِي أَيَّهَا قَالَ - فَلَا يَتْفُلْ فِي قِبْلَتِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ "، ثُمَّ تَنَخَّمَ النَّبِيُّ ﷺ فِي طَرَفِ رِدَائِهِ، ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ قَالَ: «أَوْ يَفْعَلْ هَكَذَا»
1 / 22