تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
ژانرها
فالوحدة الألمانية قد تألفت بقوة بروسيا، والوحدة الإيطالية تمت أولا بقوة البيمونت، ووحدة الولايات المتحدة الأمريكية قد تدخلت فيها القوة لدوامها واستقرارها؛ إذ نشب القتال فعلا بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية في القرن التاسع عشر بعد الميلاد، وأرادت الولايات الجنوبية أن تنفصل عن الشمالية، فلم تقبل الولايات الشمالية هذا الانفصال، وفي سبيل الوحدة حاربت الولايات الجنوبية حربا استمرت أربع سنوات، من سنة 1861م إلى سنة 1865 ميلادية، وانتهت بانتصار الولايات الشمالية على الجنوبية، وبذلك استقرت وحدة الولايات المتحدة الأمريكية، فالقوة كان لها الفضل الأكبر في بناء هذه الوحدة.
ولقد أحرز «مينا» شرف توحيد الدولة وتشييد دعائم القومية المصرية، ولولا هذا التوحيد لظلت مصر مفككة الأجزاء، يحارب بعضها بعضا ويطمع فيها الأقوياء.
كان هذا الحادث عملا قوميا رائعا، جعل من مصر دولة موحدة متماسكة مرهوبة الجانب، تسير بالبلاد في سبيل التقدم والحضارة والمتعة.
ولا يقل هذا التوحيد شأنا عن الوحدات التي تمت في التاريخ الحديث كالوحدة الألمانية، أو الوحدة الإيطالية، أو الوحدة الأمريكية (الولايات المتحدة).
كانت هذه الوحدة هي البداية الحقيقية للأسرات الملكية التي صارت عنوانا لمصر القديمة وتاريخها المجيد.
وقد أحصى المؤرخ المصري مانيتون
3
هذه الأسرات بثلاثين أسرة.
والأسرة الأولى - أسرة «مينا» وخلفائه - هي أول أسرة حكمت مصر مجتمعة موحدة. (1) تأسيس مدينة منف
تولى «مينا» شئون الدولة الموحدة وأدارها إدارة حكيمة حازمة، وظلت تينيس (طينة) عاصمة الدولة الموحدة.
صفحه نامشخص