لأنه كان يلقب «بالبتاني» نسبة إلى بلدة «بتان» في ما بين النهرين، ونقل ابن القفطي أن البتاني صائبي من حران ابتدأ الرصد سنة 264ه/877م، إلى سنة 306ه/918م.
وأمضى ذلك العهد في مدينتي الرقة على الفرات، وفي أنطاكية بسوريا، وله من الكتب زيجه المشهور المسمى «زيج الصابي» أصله العربي محفوظ في مكتبة الفاتيكان، وطبعه في ترجمة لاتينية «أفلاطون تبيرتينوس»
في نورمبرج سنة 1537 تحت عنوان
De Scinetia Stellarùm ، وأعيد طبعه في بولونيا
Bologna
سنة 1645، ومن بين مؤلفاته التي لم تطبع تعليقات على كتاب المجسطي، وشرح مقالات بطليموس، ومقالة له في الفلك والجغرافية، وأصلح زيج بطليموس الزمني؛ لأنه لم يكن مضبوطا، وزيجه أضبط ما وجد من نوعه عند العرب، وله عدة مستكشفات رياضية وفلكية ظلت العمدة في علم الفلك عهدا طويلا في القرون الوسطى، وفي مدارس أوروبا على الأخص، وكان يلقب ببطليموس العرب لثبات قدمه في علم الفلك وتضلعه فيه.
وذكر ابن خلكان (مجلد ثامن ص117، 118 طبع مصر) أنه توفي سنة 317ه/929م عند رجوعه من بغداد بموضع يقال له «قصر الحضر»، وقال بأن الزيج نسختان أولى وثانية، وأن الثانية أضبط وأجود، ولا أعلم أية من النسختين هي المحفوظة في مكتبة الفاتيكان.
وكذلك ذكر ابن خلكان أن له كتابا اسمه «معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك»، ورسالة في مقدار الاتصالات، وكتاب شرح أربعة أرباع الفلك، ورسالة في تحقيق أقدار الاتصالات، وأنه شرح أربع مقالات بطليموس.
وترجمه ابن خلكان باسم أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان الحراني الأصل البتاني الحاسب المنجم.
قال ابن العبري:
صفحه نامشخص