128

تاريخ الفيوم

تاريخ الفيوم

ژانرها

ما قال رمزي بالهناء مؤرخا

متمايز في العزة إسماعيل

وهو لم يزل مفتشا إلى الآن. ومن أعماله أنه كان مؤسسا في كلوب الفيوم، ومؤسسا للمحفل الماسوني، وانتخبه أعضاء المحفل رئيسا مدة سنتين، ثم التمس من إخوان المحفل انتخاب غيره ليحصل النشاط للأعضاء فانتخبوا غيره بعد تمنع منهم، وصورة المترجم هي الصورة الثالثة.

عزتلو يوسف بك الحكيم مفتش الدائرة السنية بالفيوم

عالم أخذ من الرياضة نصيبا، ولقي من العلوم ميدانا رحيبا، وقام بكبير من الأعمال، وأنفذ كثيرا من الآمال ، إلى طيب أعراق، ومكارم أخلاق، وسعي في الخيرات، وقيام بالمبرات، وأصل واصل نجوم السماء، وسما إلى رتبة الوزراء، وهاك ترجمته:

هو يوسف بك الحكيم ابن المرحوم الشيخ محمد الحكيم من أعيان مدينة أخميم، وهو مغربي الأصل، ولقب الحكيم نسبة إلى ذي الوزارتين عبد الله أبي بكر الحكيم الشهير بترجمته في كتاب «نفح الطيب»، كما دلت بذلك الأوراق التي بيد يوسف بك، والذي حضر بمصر هو جد المترجم المسمى الأستاذ محمد شواق الحكيم، حضر واعظا وإماما بالجيش السلطاني عند فتوح مصر مدة السلطان سليم، وأقام بعد رجوع السلطان مع الجيش، واختار سوهاج موطنا، وأعطيت له ولأولاده جملة بلاد ملكا.

ولد المترجم ولما ترعرع دخل المكاتب الأهلية ثم المهندسخانة سنة 1272ه، وبعد أن تمم دروسها ألحق بإدارة عموم الهندسة التابع للمعية في مدة المرحوم سعيد باشا سنة 78ه، ثم نقل معاونا لهندسة جرجا في ذي القعدة سنة 79ه، ثم نقل إلى ديوان الأشغال بأمر عال، وانتخب ضمن المهندسين الذين انتخبوا لتخطيط الترعة الإسماعيلية تحت رياسة سلامة باشا مفتش هندسة بحري، وبقي في تفتيش بحري مدة 7 سنوات قام فيها بأعمال مهمة، ثم نقل سنة 87ه إلى هندسة قبلي تحت رياسة سلامة باشا أيضا، ثم نقل إلى وظيفة باشمهندس المنوفية، وفي سنة 302ه عين باشمهندس الغربية، وحصل بينه وبين أحد مفتشي الري وهو المستر ويلكوكس نفور شخصي، فطلب النقل ونقل باشمهندس بني سويف، وفي سنة 304 نقل إلى قلم الفنون والصنائع بديوان الأشغال ، ثم أحيل على الروزنامة شهرا واحدا، ثم عين رئيس قومسيون بتمن أملاك المحروسة ثم مأمورا لأملاك الميري بمديرية الجيزة، وفي سنة 304 طلب بوظيفة باشمهندس جفالك الدائرة السنية، وفي سنة 1889 ميلادية نقل إلى وظيفة مفتش الدائرة السنية بالفيوم، وهي الوظيفة الحالية. وترقى في هذه المدة إلى رتبة اليوزباشي جهادي والصاغ الملكي ثم الرتبة الثالثة، وفي سنة 305ه أنعم عليه بالرتبة الثانية، وفي أوائل سنة 95م الحالية أنعم عليه بالنيشان العثماني الرابع.

ومن أعماله الشهيرة التي قام بها: أخذ ميزانية وخريطة طوالي من فم بحر مويس إلى الزقازيق، ومنها بترعة الوادي لحد محطة الإسماعيلية، ثم رسم وخطط الإبراهيمية تحت رئاسة بهجت باشا، وخطط ترعة الإسماعيلية وعمل موازينها التي سرى عليها العمل وصارت أنموذجا لأعمال جميع المهندسين بتلك الترعة، وعمل ميزانية الباسوسية بالقليوبية لحد انتهاء فروعها بالشرقية، ووضع على شواطئها النقط الثوابت الجاري عليها تطهيرها لحد الآن، وعمل ميزانية الخليج المصري وتطهيره، وعمل جملة روبيرات - ثوابت - للعمل بموجبها في التطهير، وخطط الإبراهيمية من المنيا للفشن، وباشر حفر وبناء قناطر التقسيم بديروط بتفاصيلها بالاشتراك مع أبي السعود بك زميله تحت رئاسة سلامة باشا ثم إسماعيل باشا محمد الذي تمت العمارة على يديه، وهي مما يتباهى به المصريون لأنها تمت بأعمال الوطنيين ليس إلا، وعمل ميزانية ترعة الديروطية التي فمها من القناطر وآخرها المنيا، وخططها وشغلها، وحول البحر الأعظم «النيل» عن فابريقة وبلدة مغاغة بواسطة عمل رأس من الدبش أوجبت حفظ الفابريقة والبلدة، ووضع جملة نقط ثوابت على الإبراهيمية بعد أن لم ينجح أحد المهندسين الفرنساوية الذي كان عين لهذه المأمورية، وأحيل أمر تحقيق الأعمال على محمود باشا الفلكي بأمر دولتلو البرنس حسين باشا، فوجد أن المسيو ألدنيز مخطئ في العمل وأن يوسف بك قد أصاب. وباشر بناء قناطر الشموت وكفر الحمام التي بين مديريتي قليوب والشرقية، ولذلك قال فيها حضرة صاحب الفضيلة والسماحة أستاذنا العالم المهذب الشيخ محمد بخيت قاضي القليوبية في ذلك الوقت، وقاضي إسكندرية حالا تاريخا هذا نصه:

مبارك الاسم على شأنه

نال بتوفيق العزيز المقصدا

صفحه نامشخص