تاریخ فلاسفه اسلام

محمد لطفی جمعه d. 1372 AH
171

تاریخ فلاسفه اسلام

تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية

ژانرها

رسالة في بطلان ما يراه المتكلمون من أن الله لم يزل غير فاعل ثم فعل. (26)

مقالة في طبيعتي الألم واللذة (فلسفة أبيقور). (27)

رسالة في طبيعة العقل. (28)

مقالة في أن فاعل هذا العالم إنما يعلم ذاته من جهة فعله.

وهذا آخر ما وجد مكتوبا بخط هذا الفيلسوف:

ليس خطابي في هذا الكتاب لجميع الناس، بل خطابي لرجل منهم يوازي ألوف رجال، عشرات ألوف رجال، إذ كان الحق ليس هو بأن يدركه الكثير من الناس، لكن هو بأن يدركه الفهم الفاضل منهم ليعرفوا رتبتي في هذه العلوم ويتحققوا منزلتي من إيثار الحق، ويعلموا تحققي بفعل ما فرضته هذه العلوم علي من ملابسة الأمور الدنياوية وكلية الخير ومجانبة الشر فيها، فإن ثمرة هذه العلوم هو علم الحق والعمل بالعدل في جميع الأمور الدنياوية، والعدل هو محض الخير الذي يفعله يفوز.

وكان آخر ما كتبه ابن الهيثم سنة 429ه؛ أي قبل وفاته بعام واحد. (2) إيضاح عن ابن الهيثم

يعتبر مؤرخو الفلسفة من الإفرنج ابن الهيثم الذي عاش في أوائل القرن الحادي عشر للمسيح من أعظم علماء الرياضيات والطبيعيات في القرون الوسطى، ويذكرون أن آثار مباحثه ودرسه ظاهرة وباقية في النظريات الرياضية وفي تطبيقها العملي.

ولم يشتغل ابن الهيثم بالفلسفة، كما ورد في اعترافه البليغ الذي نقلناه، إلا للبحث عن الحقيقة التي كان ينشدها منذ نعومة أظفاره؛ لأنه اقتنع بأن الفلسفة أساس العلوم، وأن مؤلفات أرسطو هي خير مرشد في تلك السبيل، ويحاول محمد بن الحسن أن يقنعنا أنه لم يسلك تلك الطريق «إلا لخدمة الإنسانية وتنزيها لنفسه عن التشبه بالعوام الأغبياء». (ص97 ج2 عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة). وهو في وقف حياته على المباحث الفلسفية لخير الإنسانية يشبه اثنين من أمجاد أسلافه: ابن رشد في الأندلس، وأوجست كومت في فرنسا الحديثة. (راجع كتاب بوير في تاريخ الفلسفة العربية).

ومما يؤسف له أنه لم يبق لنا شيء من كتبه ورسائله التي أحصينا بعضها، ولكنه فاق يبحثه في علم المرئيات، الرياضي الأوروبي فيتلو الذي عاش في القرن الثالث عشر؛ أي بعد ابن الهيثم بقرنين، وقد كانت طريقة تفكير ابن الهيثم رياضية مثل ديكارت وسبينوزا.

صفحه نامشخص