تاریخ دمشق
تأريخ دمشق
پژوهشگر
د سهيل زكار
ناشر
دار حسان للطباعة والنشر
شماره نسخه
الأولى ١٤٠٣ هـ
سال انتشار
١٩٨٣ م
محل انتشار
لصاحبها عبد الهادي حرصوني - دمشق
ژانرها
تاریخ
ورشيقًا غلاميه في مائة غلام ووقع التطارد وكان الفارس من أصحاب سعد الدولة إذا عاد إليه وطعن وجرح خلع عليه وأحسن إليه وكان بكجور بضد ذلك بخلًا وإذا عاد إليه رجل على هذه الحال أمر بأن يكتب اسمه لينظر مستأنفًا في أمره. وقد كان سعد الدولة كاتب العرب الذين مع بكجور وأمنهم وأرغبهم ووعدهم الاقطاعات الكثيرة والعطايا الفاضلة الفائضة وألا يؤاخذوهم بالانحياز إلى بكجور والحصول معه فلما حصلت أماناته وتوقيعاته في أيديهم عطفوا على سواد بكجور فنهبوه وانصرفوا عنه واستأمنوا إلى سعد الدولة ونزلوا عليه وراى بكجور ما تم عليه من تقاعد نزال وغدر العرب وتأخر غلمان سعد الدولة الذين كانوا كاتبوه ووعدوه الانحياز إليه إذا عاينوه فاستدعى أبا الحسن كاتبه المعروف بابن المغربي وقال له: غررتني وأوهمتني أن العزيز يجئني ويعاونني وأن العرب تخلص لي وتناصحني وأن العرب توافيني ويستأمنوا إلي وما كان لشيء من ذلك حقيقة فما الرأي الآن فإن بازائنا عسكرًا عظيمًا لا طاقة لنا به. قال: صدقت أيها الأمير فيما قلته وواله ما أردت غشك ولا فارقت نصحك والصواب مع هذه
الأسباب العارضة أن ترجع إلى الرقة وتكاتب العزيز بما عاملك به نزال وتعاود استنجاده فإنه ينجدك ويستظهر في أمرك. وكان في عسكر بكجور قائد من قواده يجري مجراه في التقدم يعرف بابن الخفاني فقال له وقد سمع ما جرى بينه وبين ابن المغربي فقال: ما عندك فيما قاله وأشار به؟ فقال له: هذا كاتبك يقول إذا جلس في دسته الأقلام تنكس الأعلام فإذا
1 / 60