بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
ژانرها
ثم تفرعت إلى فروعها عند كل منهم. أفردوا لها مصنفات أو رسائل أو فصولا. إنها أصبحت عنوانا للبحث وموضوعا محوريا للحديث.
ولئن ناقش نفر من أهل الاعتزال فكرة خلق القديم، فقد سلم المتكلمون جميعا - من أولهم لآخرهم - بأن العالم حادث. بدأ الفلاسفة بالتسليم بهذه القضية، لكن بوصفها محل نظر ومحتاجة لبرهان «الكندي».
14
وتحت تأثير فلسفة الإغريق الذين عجزوا تماما عن تصور الخلق من العدم، وتأكيد أرسطو أن العالم قديم غير مخلوق، راح فلاسفة الإسلام يتلمسون سبل التعامل مع أطر قضية حدوث العالم. لجئوا إلى الفيض
15
والصدور كبديل «الفارابي وإخوان الصفا وابن سينا»
16
ثم رفض ابن رشد هذا البديل، وأسرف في تبيان أن العلم قديم ومخلوق، في فلسفته الطبيعية الأنضج نسبيا من حيث إنها المركب الشامل في تلك الصيرورة الجدلية: محدثة/فيض/قديمة.
17
في كل هذه التوترات المتتالية، ظلت الطبيعية قابعة دائما في قلب الأنطولوجيا، المتجهة أولا وأخيرا نحو المتجه الإلهي ... نحو الثيولوجيا ... أي أنه لا فرق جوهريا بينها وبين الطبيعيات الكلامية. •••
صفحه نامشخص