تاريخ آل زرارة
تاريخ آل زرارة
سال انتشار
۱۳۹۹ ه.ق
شك الناس وترديدهم في امامة أبى الحسن عليه السلام بعد وفات أبيه وانه لو كانت دلائل إمامته واضحة لما تحقير في ذلك حتى مثل زرارة ما لفظه:
فقلنا لهم ان هذا كله غرور من القول وزخرف، وذلك انا لم ندع ان جميع الشيعة عرف في ذلك العصر الأئمة الاثني عشر بأسمائهم، وانما قلنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله أخبر: ان الأئمة بعده الاثني عشر الذين هم خلفائه، وان علماء الشيعة رووا هذا الحديث بأسمائهم ولا ننكر ان يكون فيهم واحدا واثنان أو أكثر لم يسمعوا بالحديث.
فأما زرارة بن أعين فلقد مات قبل انصراف من كان وفده ليعرف الخبر و لم يكن سمع بالنص على موسى بن جعفر عليه السلام من حيث قطع الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره وقال (اللهم إني أئتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته). وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الامر عليه الا ما فعله زرارة؟
وعلى انه قد قيل إن زرارة قد كان علم بأمر موسى بن جعفر عليه السلام وبإمامته وانه بعث ابنه عبيدا ليعرف من موسى بن جعفر عليه السلام: هل يجوز له اظهار ما يعلم عن إمامته، أو يستعمل التقية في كتمانه؟ وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته.
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن إبراهيم بن محمد الهمداني رضي الله عنه قال قلت للرضا عليه السلام: أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك عليه السلام؟ فقال: نعم، فقلت له: فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر، إلى من أوصي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام؟ فقال عليه السلام ان زرارة كان يعرف أبى عليه السلام و نص أبيه عليهما السلام، وانما بعث ابنه ليتعرف من أبى عليه السلام: هل يجوز له ان
صفحه ۸۲