============================================================
يومئذ الحروب والجوع والطاعون والأمراض، بل تضاعفت عليهم واتصلت فيهم.
على آنهم ما كانوا يبنون بعد الملاعب (163) (والتياطر) (1) قصور الملاهي التي صاروا اليوم يقتلون فيها هممهم وييتون قوى آنفسهم ، بدلا من المذابح التي كانوا قديما يذبحونها لأوثانهم فيا عجبا منهما انهم يتحفظون من آن يوردوا شاتهم آو معزاهم (ذبائح وقرابين) (2) ولا يتحفظون من التردد في هذه الملاعب التي آماتت هممهم وذهبت بفضائل انفسهم وقوت يد العدو عليهم وأورثتهم الكفر بباربهم. فلو شاءوا ان ينصفوا، لاهتدوا بشبيو ناشقا (511017) في حرب هذه الملاهي التي نها عن اتخاذها فخالفوا نهايته (= نهيه) وكانوا اولى بأن ينكروا على انفسهم مخالفتهم له- منهم بأن ينكروا مجاهدة العدوطهم . فان ذلك بلاء لم يزالوا يقاسونه - الى غير ذلك من موعظته.
وأما الأندلس فانها خرج اليها سرجيوس بن جالياالقائد (،6ع5) فذهب الى أهل لشداةة (6"1) الساكنين (وراء) (4) نهر تاجه (256. فلما نزلوا اليه طوعا، اطلق عليهم اهل ديوانه فقتلوهم اجمعين غدرا. فكان ذلك من فعله تتفيرا لأهل الأندلس وتشريدا لهم عن الرومانيين والدخول في طاعتهم .
(الحرب الافريقية الثالثة] وفي تاريخ ستمائة سنة وستين من بنيان مدينة رومة . هاجت الحرب التي قيل لها الحرب الافريقية الثالثة. وذلك ان اجتمع رأي قواد رومة على خراب مدينسة قرطاجنة بأفريقية وافقارها من آهلها. فتوجهت لذلك قواد الرومانيين الى افريقية، وصاحب خيلهم حينثذ شبيون ناشقا 571017) . فلما دخلوا بلد افريقية اضطربوا فيما يجاور مديتة اوطقة (ل7ا) . ثم ارسلوا الى اهل قرطاجنة، وأمروهم بأن يبروا اليهم بجميع سلاحهم ومراكبهم . فبروا اليهم من كثرة السلاح بشيء كان (1) مطوس تماما.
(2) ص: منه .. ندبيهما (1) - ولم نهتد لقراءتها، فأتيناء ما يناظرها بي الأصل اللاتيتي (3) ص: سوليه بن اوراليه.
(4) غير واضحة، فسلأناما بحسب اللاتيني 92
صفحه ۳۱۴