تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
ناشر
دار المشرق
شماره نسخه
الثالثة
محل انتشار
بيروت
ژانرها
وأبقى وحيدا لا أرى ذا مودَّة ... من الناس لا عاش الزمانَ مَلولُها
وكيف أرى بغداد للحرّ منزلًا ... إذا كان مَفريُّ الأديمِ نزيلُها
فما منزلٌ فيهِ العداءٌ بمنزلٍ ... وفي الأرض للحرّ الكريم بديُلها
ومنهم (محمد الأخفش) هو محمد سعيد أفندي البغدادي الشهير بالأخفش. قرأ على العلامة الآلوسي وشرح الألفية في النحو للإمام السيوطي. وكان محبًا للآداب وله شعر حسن أخذته يد التلف وكان كثير المزاح واللطائف توفي سنة نيف وثمانين بعد المائتين والألف (١٨٦٣) . ومنهم الشيخ جمال الدين الكواز كان أصله من الحلة ويرتزق بحرفة الكوازة إلا أنه كان مشغوفًا بالآداب خفيف الروح حسن المحاضرة وله شعر كله في الغزليات وقيل انه نظم الشعر قبل البلوغ. توفي في الحلة سنة ١٢٧٩ (١٨٦٢) . ومنهم (الشيخ عيسى البندبيجي) هو أبو الهدى عيسى أفندي صفاء الدين البندبيجي أصله من بندبيج على حدود بلاد العجم فسكن بغداد ودرس العلوم اللسانية والفقهية والأدبية حتى أشتهر فيها وكأن ذا تقوى وصلاح ودرس زمنًا في مدرسة داود باشا وجعل رئيس المدرسين. ومن تآليفه كتاب تراجم من دفن في بغداد وضواحيها توفي سنة ١٢٨٣ (١٨٧٦) .
(أدباء المغرب) أن أخبار المغرب تكاد تكون مجهولة في أصقاعنا فدونك النزر القليل الذي أمكنا جمعه في تراجم أدباء تلك الجهات.
(سليمان الحرائري) هو أبو الربيع عبده سليمان بن علي الحرائري الحسني ولد في تونس سنة ١٢٤١ (١٨٢٤) وأصله من أسرة قديمة قدمت من العجم إلى المغرب فدرس العلوم الدينية في وطنه ثم تفرغ لدرس اللغة الفرنسوية والعلوم الرياضية والطبيعيات والطب. وعهد عليه تدريس الرياضيات في بلده وعمره ١٥ سنة ثم أتخذ بأي تونس كرئيس لكتاب ديوانه. وفي سنة ١٨٤٦ قدم إلى باريس فصار أحد أساتذة مدرسة لغاتها الشرقية وكان يحرر في جريدة عربية هناك تدعى البرجيس. ونشر فيها قسمًا من سيرة عنترة وكتاب قلائد العقيان للفتح بن خاقان ثم طبعهما على حدة. ومما طبعه في تونس كتاب مقامات الشيخ أحمد بن محمد الشهير بابن المعظم أحد أدباء القرن الثالث عشر للمسيح. ووصف معرض باريس سنة ١٨٦٧ في كتاب سماه عرض البضائع العام. وله رسالة في القهوة دعاها (بالقول المحقق في
1 / 103