(بعد ما خرج الأسقف والبطريرك معا إلى مصر) (١) فسعوا في ذلك، وتوسّطوا أمر البطريرك والأسقف، على أن يفوا (٢) له بخمسة آلاف دينار، وأعاد (٣) المأخوذ، وانحدر الأسقف ثاوفيلس ووضع يده في بيع العقار و[الأوقاف التي] (٤) للكنائس، فباع منه ما يساوي ألوفا كثيرة بخمسة آلاف دينار، وطمع (٥) كلّ واحد في البطريرك والأسقف، وامتدّت العين إليهما، واضطرّ إلى استكفاء شرّ كلّ أحد [منهم وإرضائه] (٦)، فلم يبق من الوقف والرّحل إلاّ ما لا قدر (٧) له.
ثم استرمّت كنيسة أبو مينا التي في تنّيس (٨) هدمها الأسقف ثاوفيلس، وأقام عمدها وأساطينها وزاد في سمكها وبنا (٩) جملها (١٠)، وباع لأجل (١١) عمارتها من الآلات [الكنيسة] (١٢) وأوقافها شيء كثير (١٣) فانتهى ذلك إلى الإخشيد، وعرف أنه كان يبيع ما يساوي مائة دينار مثلا بخمسين دينارا،
_________
(١) ما بين القوسين ليس في بترو و(ب).
(٢) في بترو «يقوما».
(٣) في (ب) «واعادة».
(٤) في الأصل وطبعة المشرق ٩٥ «والوقوف الذي»، والتصويب من (ب).
(٥) في بترو «وكثر طمع».
(٦) في الأصل وطبعة المشرق ٩٥ «ذا رضاية»، وفي (ب) «احد وارضائه»، وما أثبتناه عن نسخة بترو.
(٧) يلخّص البطريرك الدويهي هذه الأخبار بقوله: «وفيها توفي بطرك الإسكندرية أفتيشيوس المعروف بسعيد بن البطرك صاحب التاريخ في آخر رجب، وكان مقامه في البطريركية سبع سنين ونصف، وكان بينه وبين شعبه شقاق عظيم، حتى أن الإخشيد بن طفج (كذا). . . كثير الكنائس، في مدينة تنّيس. وقبض على آلات الفضّة والذهب الذين (كذا) كانوا في الكنائس، وكانوا كتار جدا، ثم استرجعهم أسقف تنّيس». (أنظر: تاريخ الأزمنة للدويهي، تحقيق الأب بطرس فهد-طبعة دار لحد خاطر-ص ٥٢ الفقرة ٢٢).
(٨) في نسخة بترو «وتداعه ف» وهي عبارة لا معنى لها.
(٩) هكذا في الأصل، والصحيح «بنى».
(١٠) الجمل: هو الجسر الذي يحمل السقف، ويقال له «الجملون». .
(١١) في الأصل وطبعة المشرق ٩٦ «لاحد» والتصويب من (ب).
(١٢) كذا في الأصل. والصواب «الكنسيّة».
(١٣) كذا في الأصل. والصواب كما في نسخة بترو «شيئا كثيرا».
1 / 27