اقترحه من ذلك» .
وأخذتها وخرج الشريف الطاهر أبو أحمد والمظفر أبو العلاء وخرجت الى الموفق ليرد معنا.
وقد كان بهاء الدولة جرد مع أبى الفضل ابن سودمند [1] عسكرا إلى سابور لطلب الديواني ودخل الديواني الماهور وأقام ابو الفضل على حصاره.
فلما وصلنا أقام المظفر أبو العلاء عند العسكر ودخلت أنا والشريف أبو أحمد وصرنا إلى الموفق ومعى خيل وبغال وثياب ورحل أنفذ ذلك المؤيد أبو الفتح اذكوتكين والمظفر أبو العلاء اليه على سبيل الخدمة له به واجتمعنا معه وعرف من الشريف الطاهر جملة الأمر ومنى شرحه. وسار وسرنا وسار المظفر أبو العلاء الى شيراز وكان وصولنا فى روز آبان من ماه أرديبهشت [2] الواقع فى جمادى الآخرة.
وأظهر الموفق لبس الصوف وخرج إلينا أبو الخطاب والأمين أبو عبد الله متلقين. فلما أراد الانصراف قال لأبى الخطاب:
- «أريد الخلوة معك.» فقال له:
- «لا يمكنني ذلك مع كون الأمين معى، ولكن أنفذ إلى أبا نصر الكاتب الليلة.» ودخل الموفق البلد ونزل دارا أعدت له فيه.
صفحه ۴۹۸