کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
ناشر
دار صادر
محل انتشار
بيروت
ثم ملك بعد حزقي منشا بن حزقيل فكفرت بنو إسرائيل في أيامه وكفر وعبد الأصنام وكان شر ملك في بني إسرائيل وبنى للأصنام مسجدا واتخذ صنما له أربعة اوجه فنهاه اشعيا فأمر به فنشر بالمنشار من رأسه إلي رجليه فسلط الله على منشأ قسطنطين ملك الروم فحاربه وأسره فأقام في الأسر زمانا ثم تاب إلي ربه فرده الله إلي ملكه فكسر الصنم وهدم بيوت الأصنام وكان ملكه خمسا وخمسين سنة وأيام أسره عشرين سنه
ثم ملك امون بن منشا فأعاد الأصنام حتى كثرت وكان ملكه ست عشرة سنة
ثم ملك بعده يوشيا ابنه فأحسن عبادة الله تعالى وكسر الأصنام وهدم بيوتها وقتل سدنتها واحرقهم وكان في العدل وحسن عبادة الله وجميل مذهبه يشبه داود وسليمان وكان ملكه ثلاثين سنة
ثم ملك يهواخز ابنه ثلاثة اشهر ثم أسره فرعون الأعرج ملك مصر ووضع على بلاده الخراج وصير عليها ملكا من قبله واخذ يهواخز فذهب به إلي مصر فمات هناك
ثم ملك بعده يوقيم أخوه وهو أبو دانيال النبي وفي عصره سار بخت نصر ملك بابل آل بيت المقدس فقتل في بني إسرائيل وسباهم وحملهم إلى ارض بابل ثم صار إلى ارض مصر فقتل فرعون الأعرج ملكها
واخذ بخت نصر التوراة وما كان في الهيكل من كتب الأنبياء فصيرها في بئر وطرح عليها النار وكبسها وكان في ذلك العصر ارميا النبي فلما علم بقدوم بخت نصر اخذ تابوت السكينة فخبأه في مغارة حيث لم يعلم به أحد ولم ينج من بخت نصر إلا ارميا
وكان عدة من حمل بخت نصر إلى أرض بابل ثمانية عشر ألفا فيهم ألف نبي وملكهم يحينا بن بأن يهوياقيم فمنهم اليهود الذين بالعراق ويقال إن ارميا النبي قال اللهم أني لأعلم من عدلك ما لا يعلمه غيري فعلام سلطت بخت نصر على بني إسرائيل فأوحى الله أليه أني إنما انتقم من عبادي إذا عصوني بشرار خلقي
صفحه ۶۵