287

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

وروي عن عمرو بن عبسة السلمي قال أتيت رسول الله أول ما بعث وبلغني أمره فقلت صف لي أمرك فوصف لي أمره وما بعثه الله به فقلت هل يتبعك على هذا أحد قال نعم امرأة وصبي وعبد يريد خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة

وأقام رسول الله بمكة ثلاث سنين يكتم أمره وهو يدعو إلى توحيد الله عز وجل وعبادته والإقرار بنبوته فكان إذا مر بملإ من قريش قالوا إن فتى ابن عبد المطلب ليكلم من السماء حتى عاب عليهم آلهتهم وذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا كفارا ثم أمره الله عز وجل أن يصدع بما أرسله فأظهر أمره وأقام بالأبطح فقال إني رسول الله أدعوكم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر ولا تخلق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت فاستهزأت منه قريش وآذته وقالوا لأبي طالب إن ابن أخيك قد عاب آلهتنا وسفه أحلامنا وضلل أسلافنا فليمسك عن ذلك وليحكم في أموالنا بما يشاء فقال إن الله لم يبعثني لجمع الدنيا والرغبة فيها وإنما بعثني لأبلغ عنه وأدل عليه وآذوه أشد الإيذاء فكان المؤذون له منهم أبو لهب والحكم بن أبي العاص وعقبة بن أبي معيط وعدي بن حمراء الثقفي وعمرو بن الطلاطلة الخزاعي وكان أبو لهب أشد أذى له

صفحه ۲۴