کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
ناشر
دار صادر
محل انتشار
بيروت
وروي عن عمرو بن عبسة السلمي قال أتيت رسول الله أول ما بعث وبلغني أمره فقلت صف لي أمرك فوصف لي أمره وما بعثه الله به فقلت هل يتبعك على هذا أحد قال نعم امرأة وصبي وعبد يريد خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة
وأقام رسول الله بمكة ثلاث سنين يكتم أمره وهو يدعو إلى توحيد الله عز وجل وعبادته والإقرار بنبوته فكان إذا مر بملإ من قريش قالوا إن فتى ابن عبد المطلب ليكلم من السماء حتى عاب عليهم آلهتهم وذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا كفارا ثم أمره الله عز وجل أن يصدع بما أرسله فأظهر أمره وأقام بالأبطح فقال إني رسول الله أدعوكم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر ولا تخلق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت فاستهزأت منه قريش وآذته وقالوا لأبي طالب إن ابن أخيك قد عاب آلهتنا وسفه أحلامنا وضلل أسلافنا فليمسك عن ذلك وليحكم في أموالنا بما يشاء فقال إن الله لم يبعثني لجمع الدنيا والرغبة فيها وإنما بعثني لأبلغ عنه وأدل عليه وآذوه أشد الإيذاء فكان المؤذون له منهم أبو لهب والحكم بن أبي العاص وعقبة بن أبي معيط وعدي بن حمراء الثقفي وعمرو بن الطلاطلة الخزاعي وكان أبو لهب أشد أذى له
صفحه ۲۴