کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
ناشر
دار صادر
محل انتشار
بيروت
شعراء العرب
وكانت العرب تقيم الشعر مقام الحكمة وكثير العلم فإذا كان في القبيلة الشاعر الماهر المصيب المعاني المخير الكلام أحضروه في أسواقهم التي كانت تقوم لهم في السنة ومواسمهم عند حجهم البيت حتى تقف وتجتمع القبائل والعشائر فتسمع شعره ويجعلون ذلك فخرا من فخرهم وشرفا من شرفهم
ولم يكن لهم شيء يرجعون إليه من أحكامهم وأفعالهم إلا الشعر فبه كانوا يختصمون وبه يتمثلون وبه يتفاضلون وبه يتقاسمون وبه يتناضلون وبه يمدحون ويعابون فكان ممن قدم شعره في جاهلية العرب على ما أجمعت عليه الرواة وأهل العلم بالشعر وجاءت به الآثار والأخبار من شعراء العرب في جاهليتها مع من أدركه الأسلام فسمي مخضرما فإنهم دخلوا مع من تقدم فسموا الفحول وقدموا على تقدم أشعارهم في الجودة فان كان بعضهم اقدم من بعض وهم على ما بينا من أسمائهم ومراتبهم على الولاء فأولهم امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن معاوية ابن ثور وهو كندة
والنابغة الذبياني وهو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ ابن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان
وزهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث ابن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هذمه بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن اد
والأعشى وهو أعشى وائل وهو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل ابن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة
صفحه ۲۶۲