253

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

وكان الحلة وهي تميم وضبة ومزينة والرباب وعكل وثور وقيس عيلان كلها ما خلا عدوان وثقيفا وعامر بن صعصعة وربيعة ابن نزار كلها وقضاعة وحضرموت وعك وقبائل من الأزد لا يحرمون الصيد في النسك ويلبسون كل الثياب ويسلأون السمن ولا يدخلون من باب بيت ولا دار ولا يؤويهم ما داموا محرمين وكانوا يدهنون ويتطيبون ويأكلون اللحم فإذا دخلوا مكة بعد فراغهم نزعوا ثيابهم التي كانت عليهم فإن قدروا على أن يلبسوا ثياب الحمس كراء أو عارية فعلوا وإلا طافوا بالبيت عراة وكانوا لا يشترون في حجهم ولا يبيعون فهاتان الشريعتان اللتان كانت العرب عليهما ثم دخل قوم من العرب في دين اليهود وفارقوا هذا الدين ودخل آخرون في النصرانية وتزندق منهم قوم فقالوا بالثنوية فاما من تهود منهم فاليمن بأسرها كان تبع حمل حبرين من أحبار اليهود إلى اليمن فأبطل الأوثان وتهود من باليمن وتهود قوم من الأوس والخزرج بعد خروجهم من اليمن لمجاورتهم يهود خيبر وقريظة والنضير وتهود قوم من بني الحارث بن كعب وقوم من غسان وقوم من جذام

وأما من تنصر من أحياء العرب فقوم من قريش من بني أسد بن عبد العزى منهم عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى وورقة بن نوفل ابن أسد ومن بني تميم بنو امرئ القيس بن زيد مناة ومن ربيعة بنو تغلب ومن اليمن طيء ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ وغسان ولخم وتزندق حجر بن عمرو الكندي

صفحه ۲۵۷