247

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

قال أبو إسحاق وغيره من أهل العلم تزوج عبد المطلب النساء فولد له الأولاد ولما كمل عشرة رهط قال اللهم أني قد كنت نذرت لك نحر أحدهم واني اقرع بينهم فأصب بذلك من شئت فاقرع فصارت القرعة على عبد الله بن عبد المطالب وكان احب ولده إليه وكان ولده العشرة الحارث وبه يكنى وقثم وأمهما صفية بنت جندب من ولد عامر بن صعصعة والزبير وأبو طالب وعبد الله والمقوم وهو عبد الكعبة وأم الأربعة فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وحمزة وأمه هالة بنت اهيب ابن عبد مناف بن زهرة والعباس وضرار وأمهما نتيلة بنت جناب بن كليب بن النمر بن قاسط وأبو لهب وهو عبد العزى وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر الخزاعي والغيداق وهو جحل وأمه ممنعه بنت عمرو بن مالك بن نوفل الخزاعي وكانت بناته ستا أم حكيم البيضاء وعاتكة وبرة وأروا واميمة وأمهن جميعا فاطمة بنت عمرو ابن عائذ بن عمران بن مخزوم وصفية وأمها هالة بنت أهيب فانطلق عبد المطلب بعبد الله ليذبحه واخذ الشفرة واتبعه ابنه الحارث فلما سمعت ذلك قريش لحقته وقالت يا أبا الحارث انك إن فعلت ذلك صارت سنة في قومك ولم يزل الرجل يأتي بولده إلى ههنا ليذبحه فقال إني عاهدت ربي وإني موف له بما عاهدته فقال له بعضهم افده فقام وهو يقول

( عاهدت ربي وأنا موف عهده

أخاف ربي إن تركت وعده )

( والله لا يحمد شيء حمده

ثم احضر مائة من الإبل فضرب بالقداح عليها وعلى عبد الله فخرجت على الإبل فكبر الناس وقالوا قد رضي ربك فقال عبد المطلب

( لهم رب البلد المحرم

الطيب المبارك المعظم )

( أنت الذي أعنتني في زمزم

ثم قال أني معيد القداح فأعادها فخرجت على الإبل فقال

صفحه ۲۵۱