128

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

والكتاب السادس في الإبانة عن علل النبات وكيفياته وخواصه وعوامه وعلل أعضائه والمواضع الخاصة به وحركاته فهذه أغراضه في كتبه الطبيعية

فأما كتبه النفسانية فهما كتابان فكتابه الأول منهما كتاب النفس وغرضه فيه الإبانة عن ماهية النفس وقوامها وفصولها وتفصيل الحس وتعديد أنواعه وفضائل النفس وعاداتها والأمور المحمودة منها والأمور المذمومة منها فالمحمودة المنطق والعدل والحكمة والحكم والحلم والشجاعة والقوة والجرأة وشرف النفس والتحرج والأمور المذمومة منها الجور والفسق والنفاق والغش والكذب والنميمة والخيانة

والكتاب الثاني في الحس والمحسوس والإبانة عن علل الحس للمحسوس وغرضه فيه أن يخبر ما الحس والمحسوس وكيف يقبل الحس الأشياء المحسوسة وكيف يكون الحس والمحسوس شيئا واحدا وهما مختلفان في الأدوات وهل الأشياء بذواتها وأجرامها أم بذواتها دون أجرامها

ثم كتابه في الكلام الروحاني وغرضه فيه ذكر الصورة المجردة من الهيولى التي في العالم الأعلى والقوى الروحانية ومعرفة اتصال قوى تلك الصور بالقوى الطبيعية وهل هي بحركة أو بلا حركة وكيف تدير تلك القوى هذه القوى وان كل واحد من القوى الجرمية الغليظة جزء من تلك الأشياء الشريفة وبين ما العقل وما المعقول وما النفس الكلية وما هبوطها وطلوعها

ثم كتابه في التوحيد فقال أن العلية الثانية علة العلل والدهر تحتها وهي مبدعة الأشياء والإبداع لها وقال في هذا قولا بين فيه التوحيد

صفحه ۱۳۲