76

تاریخ

التاريخ

ژانرها

تنقل(ع) بين الحجاز والعراق والشام والتفى بالعلماء والفضلاء ودعاهم إلى نبذ الخلافات والمعتقدات الفاسدة التي زرعها الأمويون في أوساطهم وحثهم على تحمل مسئولياتهم وواجباتهم أمام المظلومين.

ثم وجه (ع) رسالته إلى علماء الأمة الإسلامية بين فيها دورهم وواجباتهم تجاه أمتهم، وحذر علماء السوء من تقاعسهم عن أداء ذلك الواجب والكارثة التي حلت بالأمة من تهاونهم، وسوء صنيعهم، ومداهنتهم للحكام الظالمين. (( فالله الله عباد الله أجيبوا إلى كتاب الله، وسارعوا إليه، واتخذوه حكما فيما شجر بينكم، وعدلا فيما فيه اختلفنا، وإماما فيما فيه تنازعنا، فإنا به راضون، وإليه منتهون، ولما فيه مسلمون، لنا وعيلنا. ولا نريد بذلك سلطانا في الدنيا، إلا سلطانك، ولا نلتمس بذلك أثرة على مؤمن ولا مؤمنة ولا حر ولا عبد )).

ثم قال (ع) في آخر رسالته: (( عباد الله فأجيبونا إجابة حسنة تكن لكم البشرى بقول الله عز وجل في كتابه {فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}[الزمر: 18]، ويقول: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}[فصلت:23]، عباد الله فأعينونا على من استعبد أمتنا، وأخرب أمانتنا، وعطل كتابنا، وتشرف بفضل شرفنا، وقد وثقنا من نفوسنا بالمضي على أمورنا، والجهاد في سبيل خالقنا وشريعة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، صابرين على الحق، لا نجزع من نائبة من ظلمنا، ولا نرهب الموت إذا سلم لنا ديننا.

صفحه ۷۶