154

تاريخ البصروي

تاريخ البصروي

پژوهشگر

أكرم حسن العلبي

ناشر

دار المأمون للتراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨

محل انتشار

دمشق

الْعَرَب لكَون عَامر جمع عَلَيْهِ ليقاتله ثامنه وصل من الْقَاهِرَة سَيِّدي الشَّيْخ الْعَلامَة الْقدْوَة شهَاب الدّين بن المرحوم الْقدْوَة زين الدّين عبد الرَّحِيم التلعفري الْمَعْرُوف بالمحوجب الشَّافِعِي وَكَانَ توجه فِي رَجَب من السّنة الخالية وَحصل بتوجهه خير للْمُسلمين فَإِن مقاصده حَسَنَة وَيتَكَلَّم فِي اجراء الْخيرَات مَعَ اركان دولة السُّلْطَان من الاتراك والمباشرين وَقد وهبه الله تَعَالَى الْقبُول مِنْهُم بِدُعَاء سَائِر خلق الله مد الله فِي عمره وَنزل بمنزله الْمُبَارك بالقبيبات بميدان الْحَصَى وَوصل فِي خدمته الْوَلَد جلال الدّين كَانَ توجه فِي آخر الْمحرم هَذِه السّنة وَوصل مَعَ القَاضِي شرف الدّين مَحْمُود بن قَاضِي اذرعات وَالسَّيِّد كريم الدّين بن عجلَان وَحكى لي وَنحن رَاجِعُون من ملاقاة احْمَد بن عجلَان الْمَذْكُور عَمَّا يَفْعَله مماليك السُّلْطَان الْآن من الحركات النافعة فِي الحروب وان اكثرها مبتكر لم يتَقَدَّم لأحد مِنْهَا وَفِي ملاقاة الشَّيْخ شهَاب الدّين الْمَذْكُور صَحِبنَا الشَّيْخ صدر الدّين الْموصِلِي نفع الله بِهِ وبسلفه الصَّالح عشره توجه فرقة اخرى من الْعَسْكَر لتقوية جانبيه امير الْعَرَب احسن الله تَعَالَى الْعَاقِبَة خَامِس عشره رَجَعَ الْعَسْكَر وَقد كسرهم عَامر وجماعته وانحاز إِلَى عَامر ابْن مساعد وفرقته وَابْن اسماعيل وفرقته ثمَّ ان الكافل احضر مَشَايِخ الْبِلَاد فَحَضَرَ عساف بن الحنش وَابْن عَمه نَاصِر الدّين مُحَمَّد الحنش وَابْن الحرفوش وَابْن علوطة ومقدم التيامنة ابْن الشهَاب وَابْن معن ونزلوا بالميدان وَنزل بَعضهم بوطاق وَبَعضه بِأَرْض السمرية وبستان الدّور بِسَبَب قَضِيَّة الْعَرَب احسن الله الْعَاقِبَة

1 / 178