تربیت و تعلیم در اسلام

محمد اسعد طلس d. 1379 AH
146

تربیت و تعلیم در اسلام

التربية والتعليم في الإسلام

ژانرها

ويذكر ابن خلدون العلوم المعروفة في عصره علما علما، ويبين ما انتهى إليه الناس من أمر هذا العلم تبيينا لا مزيد عليه.

ثم يذكر أن التأليف في هذه العلوم قد كثر كثرة أضرت بالطلاب؛ بحيث أصبح تعلم العلم والوقوف على غايته أمرا عسيرا لاختلاف الاصطلاحات في التعليم وتعدد طرقه بشكل يجعل عمر المتعلم أقصر من أن يفي بما كتب في صناعة واحدة،

274

ثم ينحي باللائمة أيضا على قوم من المتأخرين ذهبوا إلى اختصار بحوث العلم اختصارا مخلا، يحشون ذلك في متن مختصر يشتمل على حصر مسائل العلم وأدلتها باختصار في الألفاظ وحشو القليل منها بالمعاني الكثيرة، كما فعل ابن مالك في النحو وابن الحاجب في الفقه،

275

ثم يذكر أن أنجع الطرق في رأيه هي: أن يكون التعليم بالتدريج شيئا فشيئا، يلقى على الطالب أولا مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب، ويقرب له في شرحها على سبيل الإجمال، ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يرد عليه حتى ينتهي في آخر العلم؛ وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم إلا أنها جزئية وضعيفة، وغايتها أنها هيأته لفهم العلم وتحصيل مسائله، ثم يرجع به إلى الفن ثانية فيرفعه في التلقين عن تلك المرتبة إلى أعلى منها ويستوحي الشرح بالبيان.

هذا هو وجه التعليم المفيد في رأي الفيلسوف المربي ابن خلدون، وهو كما رأيت يحصل - كما يقول - في ثلاثة تكرارات، وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك.

276

ثم يعرض في فصل لطيف إلى بيان رأيه في العلوم الإلهية، ويقول إن هذه العلوم لا توسع فيها الأنظار، ولا تفرع المسائل.

ثم يذكر أن الشدة على المتعلمين مضرة بهم، لا سيما في أصاغر الولد، ولا ينبغي لمؤدب الأطفال أن يزيد في ضربهم إذا احتاجوا إلى ذلك على ثلاثة أسواط.

صفحه نامشخص