40

تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم

تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم

پژوهشگر

سعد بن عبد الله الحميد وخالد بن عبد الرحمن الجريسي

ناشر

مطابع الحميضي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۷ ه.ق

محل انتشار

الرياض

فقولُهُ: «الشيء»: دليلٌ على أنه يريدُ العِلَّةَ بمعنى المَرَض، لا بمعنى الشُّرْب، وإلا لقال: «عُلَّ الإنسانُ أو الحَيَوان»، والله أعلم. وقد ذكَرَ الزركشيُّ (١) كلامَ ابنِ الصلاح، والحَرِيري، وابنِ سِيدَه، ثم تعقَّبَهم بقوله: «الصوابُ أنه يجوز أنْ يقال: «عَلَّهُ» فهو «مَعْلول»؛ من العِلَّة والاعتلال، إلا أنه قليلٌ، ومنهم مَنْ نَصَّ على أنه فِعْلٌ ثلاثي»، ثم ذكر كلام ابن القوطية وغيره. وإلى الجوازِ أيضًا ذهَبَ ابنُ هِشَام في شَرْحه لقصيدة «بانتْ سُعَاد» (٢) . وقال الفَيُّومي (٣): «عُلَّ الإنسانُ - بالبناء للمفعول -: مَرِضَ، ومنهم من يبنيه للفاعل، من بابِ ضَرَبَ؛ فيكونُ المتعدِّي مِنْ بابِ قتَلَ، فهو «عليلٌ»، و«العِلَّةُ»: المَرَضُ الشاغلُ، والجمع: «عِلَل»، مثلُ: سِدْرةٍ، وسِدَرٍ، و«أَعَلَّه اللهُ»، فهو «مَعْلول»، قيل: من النوادر التي جاءتْ على غير قياس، وليس كذلك؛ فإنه من تداخُل اللغتَين (٤)، والأصل: «أَعَلَّه اللهُ»، فـ «عُلَّ»، فهو «مَعْلول»، أو مِنْ «عَلَّهُ» فيكون على القياس. وجاء «مُعَلٌّ» على القياس، لكنَّه قليل الاستعمال، و«اعْتَلّ»: إذا مَرِضَ» .

(١) في "النكت" (١/٢٠٤-٢٠٦) . (٢) انظر حاشية البغدادي على "شرح بانت سعاد لابن هشام" (١/٤٦٠) . (٣) في "المصباح المنير" (ص٤٢٦) . (٤) انظر في تداخل اللغتين: "الخصائص" لابن جني (١/٣٧٤- ٣٩١) .

1 / 44