وما كان من الاورام مولما صلبا عظيما فانه يدل على الخطر على الموات الوحى. وما كان منها لينا غير مولم يتحرك تحت الاصبع اذا غمز عليه فهو ابطأ من تلك٭ والاورام التى تكون فى البطن اقل جمعا من الاورام التى تكون فيما دون الشراسيف. واقلها تقيحا ما كان اسفل السرة٭ وانما ينبغى ان تتوقع فى تلك انبعاث دم وخاصة من المواضع التى هى اعلى منها٭ وجميع الاورام اذا طالت مدتها وازمنت فى هذه المواضع فينبغى ان تتوقع لها التقيح٭ وينبغى لك ان تجعل نظرها فى امر الاورام التى تتقيح فى تلك النواحى على هذا المثال. اقول ان احمد ما يكون مما يميل منها الى خارج ما كان منها صغيرا وكان على غاية الميل الى خارج وكان مروسا محدد الرأس. وارداها ما كان عظيما عريضا ليس له كبير رأس محدد٭ واحمد ما كان انفجاره منها الى داخل ما لم يكن بوجه من الوجوه مشاركا للموضع الخارج لكنها تكون منقبضة لاطئة لا وجع معها فترى الموضع الخارج معها كله متشابه اللون٭ واما المدة فاحمد ما يكون منها ما يكون ابيض مستويا املس وليس له رائحة منكرة. واما ما كان حاله على غاية المضادة لتلك الحال فهو فى غاية الرداة٭
[chapter 8] المقالة الثانية.
فاما الاستسقاء الذى يكون من الامراض الحادة فكله ردى. وذلك ان صاحبه لا يتخلص من الحمى الشديدة ويولم الما شديدا ويقتل. واكثر ما يبتدئ من الخاصرتين والقطن ومنه ما يبتدئ من الكبد٭ فمن ابتدأ به الاستسقاء من الخاصرتين والقطن فان قدميه ترمان ويعرض له ذرب يدوم به مدة طويلة فلا تنحل به الاوجاع التى يجدها فى خاصرتيه وفى قطنه ولا يفرغ بطنه٭ واما الاستسقاء الذى يكون من الكبد فيعرض لصاحبه ان تدعوه نفسه الى ان يسعل من غير ان ينفث شيئا يعتد به وترم قدماه ولا ينطلق بطنه ولا يخرج منه شئ الا يابس صلب باستكراه وتحدث فى بطنه اورام بعضها فى الجانب الايمن وبعضها فى الجانب الايسر تظهر أحيانا ثم لا تلبث من أن تسكن٭
[chapter 9]
صفحه ۲۱۲