وقد ينبغى ان تنظر متى كان ابتداء التقيح وتحسب ذلك منذ اول يوم حمى فيه المريض او اصابه نافض او زعم انه كان يجد الما فصار مكانه ثقل فى الموضع الذى كان يجد فيه الالم. فان هذه الاشياء مما يكون فى ابتداء التقيح. فمنذ هذا الوقت ينبغى لك ان تحسب وتتوقع الانفجار فى الاوقات التى تقدم ذكرها٭ فان كان التقيح من الجانب الواحد فقد ينبغى ان تتفقد من امر هاؤلاء هل يجدون وجعا فى الجنب. وان كان احد الجنبين اسخن من الاخر تأمر المريض ان يضطجع على جانبه الصحيح ثم تسأله هل تخيل اليه كانه ثقل معلق من جانبه الاعلى.
[chapter 17]
فانه ان كان الامر كذلك فان التقيح من جانب واحد٭ وقد ينبغى ان تتعرف جميع اصحاب التقيح بهذه الدلائل. اما اول الامر فان الحمى لا تفارقهم لكنها النهار تكون رقيقة فاذا كان الليل كانت ازيد ويعرقون عرقا كثيرا ويستريحون الى السعال ولا ينفثون شيئا يعتد به وتعوران العينان وتحمران الوجنتان وتنعقف الاظافر فى اليدين وتسخن الاصابع وخاصة اطرافها وتحدث فى القدمين اورام تكون ثم تسكن ولا يشتهون الطعام وتحدث فى ابدانهم نفاخات٭
صفحه ۲۲۱