فاما البراز فاحمده ما يكون لينا مجتمعا وكان خروجه فى وقت خروجه فى حال الصحة وكان مقداره بقياس ما يرد البدن. وذلك ان البراز اذا كان بهذه الحال كانت الناحية السفلى من البطن صحيحة٭ فان كان البراز رقيقا فيحمد منه ما لا يكون معد صوت ولا يكون خروجه متواترا قليلا قليلا. وذلك انه اذا كان كذلك حتى يحدث للميض اعياء من كثرة القيام وتتابعه عرض له من ذلك سهر. فان خرج منه شىء كثير مرارا كثيرة لم يومن على المريض الغشى٭ ولكنه ينبغى ان يكون البراز بحسب ما يرد البدن مرتين او ثلث مرات بالنهار ومرة بالليل ويكون اكثره نحو السحر وكما من عادة ذلك الانسان ان يقوم. وقد ينبغى ان يثخن البراز اذا امعن المريض نحو البحران٭ وينبغى ان يكون البراز مائلا الى الصفرة ما هو ولا يكون شديد النتن ومما يحمد ايضا ان تخرج مع البراز حيات اذا امعن المريض نحو البحران. وينبغى ان يكون البطن فى كل مرض خاليا سمينا٭ واما البراز المائى الرقيق جدا والابيض والاصفر الشديد الصفرة والزبدى فكل ذلك ردى. ومن البراز الردى البراز اليسير اللزج الاملس الابيض منه والاصفر٭ وادل من هذا على الموت البراز الاسواد والدسيم والاخضر المنتن٭ واما البراز المختلف الالوان فينذر من طول المرض باكثر مما تنذر به تلك الاصناف الاخر وليس ما يدل عليه من الهلاك بدون ما يدل عليه تلك. واعنى بذلك ما كان من البراز فيه خراطة وما يضرب لونه الى لون الكراث وما كان اسود وربما خرجت هذه الالوان كلها معا وربما خرج كل واحد منها على حدته٭ فاما الريح فاحمد خروجها ما لم يكن معها صوت. وخروجها على كل حال مع صوت خير من اختفائها حيث هى. واذا خرجت مع صوت فانها تدل ان بصاحبها الما واختلاط عقل الا ان يكون خروج الريح منه بارادته٭ فاما الاورام التى تكون فيما دون الشراسيف وما يخفو منها اذا كان قريب العهد ولم يكن معه التهاب فان القرقرة الحادثة فى ذلك الموضع تحلها. وخاصة ان خرجت مع البراز والبول وان لم تخرج فبانتقالها. وقد ينتفع ايضا بانحدارها الى اسفل٭
[chapter 12]
صفحه ۲۱۶