پیشرونده مقدمهای بسیار کوتاه
الحركة التقدمية في أمريكا: مقدمة قصيرة جدا
ژانرها
مصطفى محمد فؤاد
إهداء إلى برنارد إيه وايزبرجر؛
صديقي المخلص والتقدمي طوال حياته.
شكر وتقدير
أود أن أتوجه بالشكر إلى كل من: سكوت روك من جمعية أوريجون التاريخية، وليزا مارين من جمعية ويسكونسن التاريخية، وماري-جو ميلر من جمعية نبراسكا التاريخية، وفريق عمل قسم المطبوعات والصور الفوتوغرافية، وإدارة النسخ بمكتبة الكونجرس على مجهودهم في البحث عن الصور التي نريدها من ضمن مجموعات الصور الخاصة بها وتوفيرها ومنحنا تصريحا باستخدامها.
وقد ورد إلي العديد من الاقتراحات المفيدة من قراء مخطوطة الكتاب التابعين لمطبعة جامعة أكسفورد، وهم: روبرت دي جونستون، وتوم دورانس، وشخص ثالث أجهل اسمه. قرأ برنارد إيه وايزبرجر - مؤرخ وصديق لي لعقود - وسوالين هوي مخطوطة الكتاب بالكامل وقدما لي ملاحظات كثيرة، وكيفية الاستفادة من تلك الملاحظات هي مسئوليتي الشخصية بالطبع.
كذلك كانت محررتي بمطبعة جامعة أكسفورد، سوزان فيربر الدءوبة، على استعداد دائم لتقديم العون والمساعدة لي، وذلك على مدار جميع مراحل الكتاب.
مقدمة
يشير مصطلح «الحركة التقدمية» - في تاريخ المجتمع الأمريكي والسياسة الأمريكية - إلى حركة إصلاحية متعددة الجوانب ظهرت في السنوات الأخيرة للقرن التاسع عشر، وازدهرت بحلول القرن العشرين وحتى عام 1920، ثم تلاشت في مطلع العشرينيات من القرن العشرين. على مستوى السياسة الوطنية، حققت هذه الحركة أعظم إنجازاتها فيما بين عامي 1910 و1917. وعلى مستوى السياسة المحلية والخاصة بالولايات وجهود الإصلاح الخاصة - مثل الكنائس، ومراكز التكافل الاجتماعي، وحملات مكافحة الأمراض - بدأت التغيرات التقدمية في الظهور في تسعينيات القرن التاسع عشر، واستمرت حتى عشرينيات القرن العشرين. لعب عدد كبير من الناشطات - على الرغم من عدم حصول المرأة على حق الانتخاب - دورا كبيرا في هذه الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. وعلى مستوى السياسة الوطنية، برز الزعماء «الأربعة الكبار»: ويليام جيننجز برايان، وثيودور روزفلت، وروبرت إم لافوليت، ووودرو ويلسون. كما قاد العمدتان توم جونسون وسام جونز (صاحب القاعدة الذهبية) تغييرات في مدنهما بولاية أوهايو، وهكذا الحال بالنسبة لهيرام جونسون حاكم كاليفورنيا وجيمس فاردامان حاكم ميسيسيبي. وتزعم لينكولن ستيفنز، وإيدا تاربيل، وباقي المناضلين الإصلاحيين الكاشفين للفساد (المعروفين ب «المنظفين») ما سيطلق عليه فيما بعد الصحافة الاستقصائية. وضم التربويون التقدميون رؤساء جامعات وفلاسفة وعلماء اجتماع. وفي مجال العمل الخيري، دعم جوليوس روزنفالد معهد تاسكيجي الذي أسسه بوكر تي واشنطن، بينما ضخت مؤسسة روكفلر الملايين في مجالي التعليم والصحة في ولايات الجنوب. كذلك قاد المعمداني والتر راوشنبوش، والأسقفي دبليو دي بي بليس، والكاثوليكي جون إيه راين كنائسهم نحو العدالة الاجتماعية، وبحلول عام 1910، أيدت جميع الطوائف البروتستانتية ما أطلق عليه حركة الإنجيل الاجتماعي. وساهمت فكرة مبتكرة هامة ميزت الحقبة التقدمية - وهي مراكز التكافل الاجتماعي - في محاربة الفقر والجهل والمرض والظلم في العديد من المدن، وتزعم هذه الحركة على نحو بارز جين آدمز وإيلين جيتس ستار في شيكاجو، وليليان فالد وفلورنس كيلي في نيويورك، وماري ووركمان في لوس أنجلوس.
تحتاج الحركات الإصلاحية الناجحة إلى مؤيدين بقدر احتياجها إلى قادة، وقد حظيت الحركة التقدمية بملايين المؤيدين في أنحاء أمريكا، الذين انتخبوا المشرعين ممن وضعوا تشريعات تقدمية في قوانين الولايات، بدءا من ماساتشوستس إلى كانساس وكاليفورنيا. وفي حين ضغط بعض التقدميين من أجل إدخال إصلاح واحد أو اثنين، نادى آخرون بإصلاحات واسعة النطاق. وبحلول الوقت الذي وهنت فيه الحركة، كان قد تحقق الكثير من تلك الأهداف، لا سيما تلك التي هدفت إلى تخفيف بعض من مظاهر الظلم - أو مظاهر الجور كما كان يقول التقدميون - والمشكلات التي تفاقمت وتفشت جراء الاقتصاد الرأسمالي غير المنظم الذي ظهر بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1865.
صفحه نامشخص